للسنة الرابعة على التوالي، شاركت أمانة العاصمة المقدسة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) بجناح بيت مكة الذي حظى بإقبال كبير من قبل زوار المهرجان مواطنين وشخصيات عربية وإسلامية لمشاهدة الروعة والإبداع في تصاميم العمارة المكية والقطع التي يحتويها الجناح. وقد شاركت الأمانة بجناح (بيت مكة) الذي تم تصميمه وفق الطرز المعمارية المكية القديمة، وضم مجموعة من أجمل وأندر قطع الأثاث المكي القديم التي تمثل حقبة 100 عام، وحظي جناح الأمانة بإقبال كبير من زوار المهرجان، حيث يقدر عدد الزوار خلال اليوم الواحد لجناح الأمانة بأكثر من 10 آلاف زائر، من بينهم العديد من الشخصيات العربية والإسلامية والعالمية البارزة، وذلك نظرا لما احتوى عليه الجناح من القطع النادرة التي تبرز جانبا من العراقة المكية الأصيلة، إلى جانب الروعة والإبداع في فن تصميم العمارة المكية التراثية الأصيلة، وقد حظي الجناح بمتابعة شخصية من قبل أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، كما اختير له نخبة من منسوبي الأمانة الذي قاموا باستقبال الزوار والترحيب بهم وتقديم كافة المعلومات المفصلة عن محتوياته. وفي ذروة مشاهدة أهل مكةالمكرمة لماضيهم العريق، يسترجع كبار السن جملة من الذكريات الخالدة والمناسبات العالقة بذاكرة الكثيرين في تاريخ البيت المكي، وتناول شريط الذكريات بين القدامى المواقع القديمة لمقار أحياء وحارات مكة العتيقة، وقصة هذه الذكريات الخالدة في مجتمع لا يخلو من الماضي الأصيل. وقد دفعت محتويات الجنادرية كبار السن لاستعادة ذاكرة الأمس وعبق الماضي؛ واتسعت دائرة هذه الذكريات مع ما يحتويه المهرجان من أجنحة وأقسام تم إعدادها بمهارة عالية لتعود بالزائرين إلى ذكريات الزمن الجميل.