قرر عدد من الناخبين مقاطعة انتخابات غرفة مكة تجنبا للحرج مع نظام الصوت الواحد الذي تطبقه وزارة التجارة في الدورة الحالية لانتخابات غرفة مكة وكشفوا من وسط الحملات الانتخابية أنهم يتجهون لممارسة «الصمت الانتخابي» في ظل أزمة الصوت الواحد، وأكدوا أن العزلة الخيار الوحيد لهم في مواجهة طلبات الأعضاء لترشيحهم. وعبروا في حديث ل«عكاظ» أن عددا من المرشحين مؤهلين لعضوية مجلس الإدارة لذا يصعب الاختيار أو منح الصوت الانتخابي لمرشح واحد، بداية تحدث الناخب عمار جميل قائلا: إن الصوت الواحد أحرجه إذ تلقى دعوات من عدد من المرشحين، وشاهد عددا من البرامج الانتخابية ووصل إلى درجة الحيرة في اتخاذ القرار وأنه يتمنى أن يرشح أكثر من شخص ولكن النظام لا يسمح بذلك، الأمر الذي يدفعه إلى التفكير جديا في مقاطعة الانتخابات للابتعاد عن حساسية المرشح الواحد. وبين إبراهيم بخش، أن الناخبين أصبحوا في مأزق كبير بسبب الصوت الواحد الذي قد يضطر الناخب لمنحه للمرشح إما بسبب صلة القرابة او وجود علاقة صداقة دون النظر في اختيار الكفاءة والخبرة التي يجب أن تكون اساس وصول المرشح لكرسي مجلس الادارة. في حين قال الناخب حمزه بصنوي: لن اشارك بالإدلاء بصوتي حتى أبتعد عن الاحراج وعن المجاملات ولن أذهب لدائرة التصويت الالكترونية إلا عندما أتأكد تماما أن المرشح الذي سوف ارشحه هو من سيخدم الغرفة ويحقق تطلعات الوسط التجاري والصناعي، مبينا أنه في الدورات الماضية كان هنالك نظام يسمح بتعدد الاختيار، بحيث يقوم الناخب بمنح صوته لأكثر من عضو، إلا أن الدورة الحالية اقتصرت على نظام الصوت الواحد، بحيث يقدم الناخب صوته لمرشح واحد فقط وبالتالي يقع الناخب في حرج أمام تعدد الكفاءات في قائمة المرشحين، معترفا بأن انتخابات الغرف التجارية لا تزال دون المأمول فهناك ضعف في الوعي الانتخابي فالناخب يعطي صوته للمجاملات وصلة القرابة دون التفكير والنظر في المصلحة العامة التي تتطلب اختيار أفضل الكفاءات للنهوض بالحركة الاقتصادية والتجارية خلال الاربع سنوات المقبلة.