تحتفل جمعية النهضة النسائية الخيرية مساء اليوم بمرور 50 عاما على إنشائها. وثمنت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية وعضو مجلس الشورى، دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للمرأة السعودية وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في خدمة الوطن. وأكدت في مؤتمر صحفي أمس، استمرار عمل الجمعية بدعم أهل الخير وبجهود سيدات نذرن أنفسهن لخدمة المجتمع. من جهتها قالت صاحبة السمو الأميرة موضي بنت خالد «إن جمعية النهضة النسائية الخيرية هي ثاني جمعية نسائية تم إنشاؤها بالمملكة عام 1962م في الرياض، وقدمت العديد من المشاريع والبرامج التنموية والخيرية والثقافية للمرأة السعودية، وسجلت تحت اسم «جمعية النهضة السعودية» في وزارة الشؤون الاجتماعية برقم (2) في عام 1383 الموافق 1963 بعد تأخير نحو عام على بدء تأسيسها بسبب عدم وجود نظام خاص بالجمعيات آنذاك بالمملكة». وأضافت أن الهدف من إنشاء الجمعية هو إطلاق أنشطة وفعاليات ثقافية واجتماعية بشكل منظم وهادف لتطوير دور المرأة في المجتمع، وكان لها ولا تزال باع طويل في العمل الاجتماعي والثقافي، وعملت على نشر الوعي وتمجيد قيم العمل والأسرة والرعاية للأسرة وإحداث أنظمة خاصة بها أو التأثير فيها لمصلحة المرأة. واستعرضت سموها أعمال الجمعية وإنجازاتها في خدمة المجتمع. يذكر أن الأميرة سارة الفيصل أبدت اهتماما كبيرا بتنمية المرأة السعودية، وتبنت تلك الرؤية من خلال تأسيس جمعية النهضة النسائية الخيرية عام 1962م، كما نقشت سموها اسمها في عالم التربية والتعليم منذ عقود وتجلى ذلك فعليا عند تأسيسها لمدارس التربية الإسلامية في عام 1964م لتكون بذلك إحدى الرائدات في مجال تعليم الفتاة السعودية تعليما متميزا يسهم في بناء شخصية إسلامية ذات كفاءة عالية في مجالات شتى. وعلى الصعيد الخيري كان من أهم إنجازات سموها تأسيس جمعية النهضة النسائية الخيرية، والتي تتميز بدورها الفعال في خدمة المجتمع السعودي وخاصة المرأة، حيث مكنت حوالي (649.203) امرأة سعودية اقتصاديا أو اجتماعا أو ثقافيا ليكون منطلق رسالتها هو «التمكين والتنمية».