كشف المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الثامنة والعشرين العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل حقيقة ما حصل في جناح دولة الإمارات، مساء الخميس الماضي، وما صاحبه من سوء فهم ولبس، قائلا إنه «من أجل إيضاح الحقيقة، وحتى لا يستغل الحدث لمن يريد أن يوجد فجوة بين مؤسسات المجتمع، وإلحاقا إلى ما صرح به قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية بشأن ما قام به العضو الإداري لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة وطنية تمثل المملكة، وهو يفخر بأهدافه وإنجازاته التي تتماشى مع عقيدتنا الإسلامية وثوابت المملكة وأصالتها، وحرصا على تكامل العمل وتضافر الجهود، بادر المهرجان الوطني بطلب مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعدد من أعضائها وأضعاف ما كان عليه في الأعوام الماضية ليقوموا بواجبهم المعتاد بكل حكمة وحسن تعاون، وقد حرصت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة على تهيئة كل الظروف والوسائل لتمكين الأخوة أعضاء الهيئة من أداء واجبهم وتحقيق رسالتهم داخل المهرجان دون قصور وقيود، وقد باشرت الهيئة مهامها من أول يوم شرع المهرجان أبوابه، ولم تسجل أي ملاحظة ولله الحمد على التنظيمات والفعاليات، حيث تم ذلك بفضل الله، ثم بتضافر الجهود مع كافة المشاركين». وأضاف: «لإيضاح حقيقة ما تم تداوله من صور حول لقطة رجل الهيئة ورجال الحرس الوطني، نوضح أن المذكور لم يكن مكلفا ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، فهو أحد الإداريين بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان تصرفه فرديا لغرض في نفسه، ما أثار بلبلة صاحبها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام، وقد قدم المذكور اعتذاره وأسفه عن ما بدر منه، وذلك بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية والشيخ عادل المقبل المكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمهرجان. وإننا نؤكد بأن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور، حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات، وتصرفه تصرفا غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولا وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوأ مما حدث، فلم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، حيث كان المذكور يرفض إخراجه وحمايته، ما أضطر الجنود لمنعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه. فالمذكور أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلو متر ونصف، وحضر ليثير البلبلة، ودخل إلى جناح دولة الإمارات، ما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف. علما أن زملاءه من رجال الهيئة كانوا متواجدين داخل الجناح، ولم يبدوا أي اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح ، ما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض الذي يقدمه القائمون عليه، وقد كان الأولى عليه لو أنه رأى ما يعتقد وجود مخالفة أن يعرض الأمر على رؤسائه، ومنهم من هو أكبر منه مسؤولية وعلما لا أن ينفذ بيده وقوته الشخصية. وإننا لنوضح الحقيقة أمام الجميع لتكون الصورة واضحة دون تحريف أو إضافة، وعلى الجميع أن يتحروا الحقيقة كاملة، وأن لا يحملوا الموضوع أكثر مما يحتمل، كما نبين أن رجال الحرس الوطني ورجال الهيئة في تعاون وتنسيق دائم لمواجهة ما قد يطرأ في حينه بحكمة وبعد نظر، والحرس الوطني لا يرضى الإساءة للمهرجان وأهدافه ورجاله وما قدم من عطاءات فكرية وثقافية أضاءت الآفاق في كل الاتجاهات المحلية والإقليمية والعالمية، كما خدم موروث بلادنا وتراثنا. كما أن ضيوف المهرجان الوطني أفرادا ودولا هم ضيوف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وبالتالي، فهم مقدرون ولهم كل واجب الضيافة والاحترام، فأي ملاحظات على فعاليات المهرجان يتم معالجتها دائما عبر القنوات الرسمية مع المسؤولين بالمهرجان وأعضاء الهيئة المتواجدين بموقع الفعاليات بصفة دائمة بأسلوب مناسب، بعيدا عن التشنج والاندفاع والإثارة الإعلامية. كما ننفي نفيا قطعيا ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية من أن رجال الحرس الوطني قد سحبوا من بعض أعضاء الهيئة تصاريح مشاركتهم بالمهرجان، حيث أن ما تم تداوله في ذلك عارٍ من الصحة، ونأسف لما تم طرحه في ذلك. فالمهرجان أبوابه مفتوحة لأي اقتراح أو ملاحظة ويسعده التعاون مع الجميع».