يضع منسوبو جامعة القصيم أياديهم على قلوبهم خوفا من صهاريج النفط التي تعبر على الطرق المحيطة بالجامعة على مدار الساعة، إذ أن مداخل ومخارج المدينة الجامعية مطوقة بأزير ودخان الناقلات التي تعد بمثابة قنابل موقوتة وفقا لوصفهم ويمكن أن يؤدي أي حادث إلى اشتعال المنطقة وحدوث ما لا يحمد عقباه. وأجمع عدد من الطلاب والمسؤولين في الجامعة على معاناتهم من أزمة الطرق المحيطة بها، في حالة الدخول والخروج من المدينة الجامعية، لافتين إلى أن عدم تسريع تنفيذ شبكة الطرق المحيطة بالجامعة يجعلها على مرمى الخطر، خاصة الطريق الهيكلي الذي يربط طريق الملك فهد بالبوابة الرئيسية للجامعة، والطريق المؤدي لمقر الطالبات، فضلا عن تأخر توسعة الطريق المحاذي للمطار الذي يفضي إلى طريق الملك فهد. وتابع الطلاب والمسؤولون في الجامعة ان هناك هاجسا آخر يتمثل في الإشكالات الأخرى كالوقوف المتكرر لناقلات النفط بمحاذاة السور الأمامي للجامعة وتكدسها بشكل كبير مما يعرقل السير ويعرض المارة وأصحاب السيارات للخطر. وتابعوا أن الاتفاقية الخاصة بتنظيم دخول وخروج ناقلات النفط من مبنى شركة أرامكو المجاور للجامعة التي عقدت بين الجامعة وأمانة القصيم ظلت مجرد حبر على ورق. وقال عدد من الطلاب إن الحل الجذري لهذه الإشكالية يتمثل في إبعاد مبنى أرامكو من محيط الجامعة لاسيما أن ناقلات النفط تعد خطرا دائما على حياة سائقي المركبات والمارة بطريق الملك عبدالعزيز في أوقات الذروة. وفي موازاة ذلك أوضح وكيل جامعة القصيم الدكتور عبدالمنعم العبدالمنعم أن المباحثات والمكاتبات من قبل مدير الجامعة للجهات المعنية لم تفتأ في هذا الشأن حتى وصلت لمجلس المنطقة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي سبق أن تناول محور الطرق المحيطة بالجامعة وخطر تواجد شركة أرامكو في هذا الموقع مؤكدا أهمية معالجة الأمر بشكل عاجل من خلال نقل مقر الشركة إلى مكان آخر خارج هذه المنطقة المكتظة التي باتت تعد داخل المدينة. شريان حيوي الناطق الإعلامي في مرور القصيم الرائد علي اللاحم قال إن طريق الجامعة بالفعل مزدحم وحيوي ويخدم المدينة الجامعية ومطار القصيم وأرامكو والحرس الوطني ويتصل بطرق أربع محافظات. وأضاف أنه تمت مخاطبة أرامكو لتحديد دخول الشاحنات للتعبئة في المساء وما زلنا ننتظر الرد ومع ذلك نتواجد في أوقات الذروة صباحا وفي أوقات الظهيرة في الدوارات والتقاطعات ومدخل الجامعة لتنظيم الطريق ومنع الشاحنات من الدخول في وقت الذروة.