تطلع عدد من الفنانين والإعلاميين والمسؤولين عن القنوات الفضائية الخاصة أن يشهد الإعلام، في المرحلة المقبلة، نقلة نوعية تضاهي ما تشهده كثير من الدول العربية من بناء مدن للإنتاج الإعلامي واستثمار الأموال في مجال الإعلام. وقال فنان العرب محمد عبده: «إن تلك التغييرات المعلن عنها أمس بالأوامر الملكية السامية، والتي قضت بتعيين الدكتور رياض نجم رئيسا للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وتعيين عبدالله الحسين رئيسا لوكالة الأنباء السعودية، وكلاهما على المرتبة الممتازة، أوامر مفرحة لما تميز به الاثنان من جدية فيما أسند إليهما سابقا، وهذا الأمر بعد أن اتضحت صورته يضع الكرة في مرمى رجالات الإعلام السعودي لتحقيق ما يتطلع إليه كل مواطن في الدخول بشكل أكثر من جاد في سباق الإعلام العالمي المتسارع والمحموم هذه الأيام، ثم تحقيق أمل السعودي أيا كان مشاهدا ومتلقيا عاديا أو إعلاميا أو فنانا في رؤية مدن الإعلام والميديا داخل المملكة، كما هو الحال عند كثير من إخواننا العرب في مصر والإمارات والأردن.. وغيرها». من جهته، قال الدكتور محمد أحمد صبيحي الأمين العام لإذاعات الدول الإسلامية سابقا: «ليحفظ الله لنا قائد مسيرتنا الذي تجد له عين رعاية في كل منحى من مناحي حياتنا، وسبل التسامي والسباق مع غيرنا من أمم محيطة بنا وبعيدة عنا؛ لأننا لا بد أن نعي ونضع في خاطرنا أن العالم بالفعل أصبح قرية صغيرة». بدوره، قال الفنان عبادي الجوهر: «الخطوة إضافية لنا نحن العاملين في مجالات الفن والإعلام، وهنا دعني أشكر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي رفع لخادم الحرمين بذلك وبكل ما من شأنه رفعة بلادنا». أما الفنان الدكتور عبدالله رشاد، فقال: «نحن في حياتنا الإعلامية نعتقد أننا نسعى في طريق سليم، وأن القيادة الإعلامية في بلادنا تسير بشكل يحقق لنا الطموحات الكبيرة التي نأملها، ومثل هذه التغييرات، وتحديدا تعيين الدكتور نجم رئيسا لهيئة الإعلام المرئي والمسموع أمر ننتظر منه الكثير، إذ أن مجرد أن يتحقق ذلك بعد أن أعلن عن تأسيس الهيئة منذ فترة أمر يعني أن عجلة السير في دنيا الإعلام تكتسب المزيد من الدفع والتعزيز». من جهته، عبر الإعلامي ماضي الأمير مدير قناة جدة الفضائية عن أمله الإسراع في الإعلان عن التنظيمات التي تكفل للجميع حقوقهم، وقال: «نحن نتطلع إلى أن تكون الهيئة أكثر تنظيما، وأن تسعى إلى تنظيم الفوضى المتفشية في عالم الإعلام المرئي». وأضاف «هناك أموال استثمارية طائلة خارج المملكة، نتمنى أن تستثمر في الداخل وفق تنظيم واضح ومحفز، وهذا ما نتطلع إليه من الدكتور رياض نجم». أما المخرج التلفزيوني مجدي القاضي، فقال: «أتوقع أن يشهد المستقبل نقلة نوعية إذا أخذنا في الحسبان أن هناك مدنا إعلامية ستستوعب الشباب السعودي الطموح وتقوم على تدريبه». وأضاف «هناك أمور على الهيئة أن تراعيها بعد أن اتضح هيكلها الإداري، وهي إنشاء أكاديمية فنية تؤهل الشباب وخريجي أقسام الإعلام لسوق العمل في مجال المراقبة أو الأعمال الفنية». من جهته، تطلع الإعلامي علي السبيعي إلى أن تسعى وكالة الأنباء لتطوير آلياتها وإمكانياتها بما يحقق التطلعات والتطورات التي تخدم كافة مناطق ومحافظات المملكة ومراكزها وقراها، والتعريف بها وبما يشهده الوطن من مقومات، ولا سيما على النطاق الدولي. مناشدا رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع أن تكون الخطوات معززة لما يشهده المجتمع من حريات مسؤولة.