قتل 57 شخصا بين مدنيين ومقاتلين وجنود في عملية اقتحام نفذتها قوات النظام السوري في بلدتين في جنوب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الذي اعتبر أن العملية تشكل «مجزرة جديدة» يرتكبها النظام في ظل صمت المجتمع الدولي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن 57 شخصا قتلوا بينهم ستة دون سن ال18 عاما وسبع نساء، في عملية اقتحام للقوات النظامية نفذتها أمس الأول في بلدتي الصنمين وغباغب في محافظة درعا.a في غضون ذلك اختتمت قمة وزراء خارجية الدول الصناعية الكبرى الثمانية أعمالها أمس في لندن وسط تصريحات أكدت على التزام المجموعة بالتوصل إلى تسوية سياسية في الشأن السوري ولم تعط القمة الضوء الأخضر لرفع العقوبات المفروضة على توفير السلاح للمعارضة السورية انطلاقا من قرار أوروبي يفرض حظر بيع الأسلحة إلى المعارضة السورية، وهو حظر ينتهي في الأول من يونيو المقبل، حيث علمت «عكاظ» من مصادرها أن الأوروبي ينوي إعادة النظر في مسألة الحظر، فيما أكدت المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وممثلة الأوروبي في مجموعة الثمانية الكبار أن جميع الجهود تنطوي على التحدي الأكبر للمجتمع الدولي ألا وهو التوصل إلى تسوية سياسية في الأزمة السورية ولمحت بأن التسوية المتوقعة ينبغي أن ترتكز على مقررات جنيف والتي وافقت عليها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عضو قيادة الائتلاف جورج صبرا أن مباحثات وفد الائتلاف مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ووزراء خارجية الدول الثماني في لندن أمس كانت بناءة وإيجابية مشيرا إلى أن الجميع أكدوا للوفد أن الأسد بات خارج كل المعادلات المطروحة لمستقبل سورية ولا وجود له في مستقبل سورية مطلقا. وقال وفي اتصال مع «عكاظ» حول لقاء وفد الائتلاف مع الوزير كيري «كانت الأجواء طيبة والمباحثات إيجابية حيث استمع كل طرف إلى وجهة نظر الآخر وقدمنا احتياجاتنا كمعارضة سورية وعلى رأسها أننا نريد حقنا في الدفاع عن أنفسنا وكان هناك إصغاء من الوزير كيري وتفهم لمطالبنا». نافيا وجود تغير بالموقف الأمريكي من الثورة السورية مشيرا، إلى أن هناك تطورا إيجابيا بهذا الموقف. وحول اللقاء مع وزراء خارجية الدول الثمانية أفاد صبرا «تم التباحث مع وزراء خارجية الدول الثماني بهواجس الطرفين وبخاصة الضمانات التي يمكن أن تقدم لمستقبل سورية وتم الحديث عن مسألة التطرف وقد شرحنا وجهة نظرنا من أن العنف الكبير الذي استعمله النظام والصمت الدولي الرهيب بوجه هذه الجرائم كلها أمور شجعت على التطرف لكن الشعب السوري مازال قادرا على احتواء هذا التطرف وقد تفهم الجميع رؤيتنا لذلك».