أشعلت فرقة الباحة الشعبية حماس آلاف الزوار في الجنادرية، وجذبت الجمهور بشكل لافت؛ لما تتسم به هذه الفرقة من تنظيم في الأداء والمظهر، عبر التزامها بزي تراثي جميل حظي بإعجاب الجميع. وتستخدم الفرقة في عرضها بنادق تراثية جميلة، حيث أضاءت سماء القرية لتضيف حماسا للفرقة إلى جانب استخدامها للجنابي في العرضة، ويتكون عدد أفرادها من 39 فردا. وأوضح مدير جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة علي بن خميس الزهراني بأن الفرقة سبق أن حصلت على المركز الأول لثلاثة أعوام متتالية خلال مشاركتها بالمهرجان، وشاركهم نخبة من شعراء المنطقة المميزين، متطلعا للفوز هذا العام وسط ما شهدت القرية من تطوير شهده الجميع لتضيف الفرقة تميزا لها. من جهته، قال يحيى اللساب قائد فرقة الفنون الشعبية بأن مشاركة جمعية الثقافة والفنون هذا العام تختلف عن مشاركاتها في الأعوام الماضية بتقديم الفلكلور الشعبي في العرضة واللعب والمجالسي والمسحباني، كما ستقدم جمعية الثقافة أمسيتين للشعر يحييهما الشاعران علي بن نايف الغامدي وعلي بن عيضة الزهراني، كذلك مشاركة 18 شاعرا من أبناء المنطقة وضيف هذا العام الشاعر محمد بن حوقان المالكي، مضيفا بأن الجمعية تميزت بألوان الزي للفرقة للفنون الشعبية، إضافة إلى استخدام (القبسون) في العرضة، ما تعطي الفرقة والمستمعين والمشاهدين الحماس والاندماج مع هذا اللون الشعبي. وأضاف (اللساب) أن الجمعية قدمت هذا العام معرضا للتصوير الضوئي شهد إقبالا كبيرا من قبل الزوار. كما التقينا بالشاعر صالح بن صنيق الذي أوضح بأن له العديد من المشاركات السابقة في الجنادرية، وأضاف بأنه له زيارات متعددة للجنادرية في السنوات الثلاث الماضية، حيث ذكر بأن هناك تميزا في هذا العام، سواء للفنون الشعبية وما تقدمه جمعية الثقافة والفنون من ألون شعبية، مضيفا بأن قرية الباحة التراثية شهدت تطورا مذهلا كانت محل جذب للزوار بفضل ما تمتلكه القرية من مقومات، إضافة إلى ذلك دمج التراثي القديم والأصيل بالحاضر الجميل، من خلال العرض للحرف وأداء الألوان الشعبية جميعها بفرقة ذات أداء عالٍ كان لها التميز في الأعوام السابقة، وهذا العام سيكون لها نصيب أكبر من ذلك.