احتشدت جموع العوائل المرتادة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن والعشرين على موقع جمهورية الصين الشعبية «ضيف الشرف» في المهرجان لهذا العام، والذي شيد على مساحة 2000 متر مربع، ويسجل رسالة تحمل الحضارة الصينية الزاخرة بالمعارف والعلوم التي تعود جذورها إلى ما قبل 5000 عام، ويحمل عنوان «الصين بلاد تتألق جمالا»، ويضم أربعة فصول، هي: «عالم المطرزات الحريرية»، «تذوق العذوبة والعتيق»، «أرض التأديب والتهذيب»، و«تخطي العصور والقرون». وروعي في الموقع التنويع الشامل للأزياء الصينية الراقية والخزف الصيني والكتب والأزهار والشاي والبخور والمواد الغذائية المستخدمة في الطب الصيني التقليدي، إلى جانب الأدوات الموسيقية ونماذج من العروض الفنية والفلكلورية المتميزة من قبل الفرق الشعبية الصينية التي يتم تقديمها في الهواء الطلق مع رقصات التنين والأسد وكونغ فو وتاي جي. وأكدت مهندسة موقع جمهورية الصين الشعبية وانغ كينغ أن الحضارة الصينية عريقة وتتصل اتصالا وثيقا بحياة الشعب من خلال الإبداعات والتطورات عبر العصور، واحتكاكها وتمازجها مع حضارات العالم في حالة التأثر والتأثير لتشارك في الجوهر المتألق للحضارة الصينية، مبرزة التعاون في تناغم على تقدم الحضارة العالمية. وتحدثت عن المعروضات المصورة في المعرض، والتي تتحدث عن الحضارة الصينية العريقة، وعن المشغولات اليدوية الحريرية والخزفية وطرق تطريزها مثل: التشاينغ والهونان والسوتشو، إلى جانب عرض طريقة رسم الخط الصيني وكتابة اللغة الصينية والفن التشكيلي الصيني وطريقة تقديم البخور الصينية وفن تشين ونموذج الرجل البرونزي، والأطعمة والحلويات الإسلامية المعروفة في الصين. ونوهت بما عرضه الموقع كخريطة طريق الحرير التجاري الذي يبلغ طوله 7000 كلم، ممتدا من العاصمة الصينية القديمة «تشانغان»، ويربط ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وتاريخ المسلمين في الصين، من خلال عرض بعض المخطوطات الإسلامية القديمة، ومنها مخطوطة المصحف الشريف الذي حفظه المسلمون من قومية سالا، والمصحف المطبوع بالخشب، والمصحف الذهبي، والقصاصة الورقية الطويلة للقرآن الكريم.