أبدى عدد كبير من المواطنين في محافظة رفحاء استياءهم الشديد من توقف التمدد العمراني بسبب محاصرتها بحواجز تحيط بها من ثلاث جهات، لتصبح بذلك مؤشرا رئيسيا ومسببا في ارتفاع خيالي في أسعار الأراضي، حتى تلاشى حلم المواطن في امتلاك أرض، كما أنها تسببت في شلل ثلاثي للتمدد العمراني وعرقلة خطط التنمية بين السياج الحديدي التابع لشركة التابلاين وأسوار الحرس الوطني من الجهة الغربية وسياج الفوج من الناحية الشرقية، وسياج وأسوار المطار في الجهة الجنوبية. عدد من الأهالي أوضح ل «عكاظ» أن فك الاختناق أصبح ضرورة ملحة للعمل على سرعة تطوير المنطقة وتيسير التمدد العمراني، حيث طالب المواطن فهد الشمري من الجهات المسؤولة سرعة التدخل لإيجاد حل لمشكلة الاختناق العمراني في رفحاء ولو بجزء يسير من شبك الفوج حيث أن إزاحة السياج أو الشبك كما يسميه البعض مسافة 1كم على امتداده الذي يصل إلى 3 كم سوف يحل مشكلة وسيساعد على استحداث ثلاث أحياء جديدة لاسيما أن السياج قريب من أحياء اليرموك والجميماء والشمال. ويشير المواطن مناحي النماصي أن مشكلة الشبوك من جميع الجهات تقضي على أحلام المواطنين في امتلاك أراض، مناشدا الجهات ذات الاختصاص بتسليم الشبك الشرقي للبلدية ليتم توزيعه على المواطنين للقضاء على مشكلة شح الأراضي في المحافظة، والارتفاع الجنوني في الأسعار، كما أن هذا الشبك يقع بمحازاة الأحياء الواقعة شرق المحافظة، ما يساعد على التمدد العمراني وفك الإختناق وتلبية احتياجات المحافظة على مدى عشر سنوات قادمة. من جهته أوضح ل «عكاظ» رئيس المجلس البلدي في رفحاء وطبان فاضل التمياط أن المحافظة تعاني من مشكلات في التخطيط تسببت في شل تمددها العمراني من جميع الاتجاهات. مشيرا إلى أن الجهة الغربية محجوزات التابلاين وشبك الحرس الوطني بمساحة 116كم مربع، والجهة الشمالية نقطة التقاء مشروع الصرف الصحي ومن خلفه حرم الحدود العراقية، والجهة الشرقية شبك الفوج بمساحة 25 كم مربع، والجهة الجنوبية شبك المطار إضافة إلى خط أنابيب التابلاين الذي شكل هو الآخر عائقا لتمدد المحافظة عمرانيا، إذ فصل المخططات الحديثة الجنوبية عن المحافظة ويشكل عائقا لمرور خدمات الماء والصرف الصحي والطرق الرئيسية.