تقع المطالبات المتكررة بتوفير الخدمات البلدية التي تفتقدها الكثير من الأحياء في المدينةالمنورة، ضحية للروتين واللجان، حيث إن أمانة المنطقة تستقبل طلبات المواطنين يوميا وتحيلها بعد ذلك إلى عدد من اللجان داخل الأمانة، ثم تقف عند هذا اللجان بسبب الروتين الأمر الذي يؤخر تنفيذها أو ربما ضياعها، ولعل من أبرز مطالب المواطنين التي تسلك هذا الطريق، تأخر تنفيذ عدد من مشاريع السفلتة داخل الأحياء السكنية، أو إعادة سفلتة عدد من الطرق الرئيسية المتهالكة، والتي وصلت إلى حالة من السوء وتتطلب سرعة تدخل الجهات المعنية. وقد رصد المجلس البلدي في المدينةالمنورة تعثر عدد من مشاريع السفلتة، منها مشروع سفلتة أحياء العزيزية وآبار علي والدعيثة، والتي يسعى المجلس إلى انهاء تعثرها من خلال التنسيق مع أمانة المنطقة. كما أن غياب الحدائق عن كثير من الأحياء تعتبر من أبرز المشاريع التي يطالب الأهالي بتنفيذها بشكل مستمر، علما أن هناك عددا من الاحياء لا تتوفر الحدائق العامة داخلها. ولا تقف المشاريع عند السفلتة وإنشاء الحدائق، حيث إن هاجس الانارة اصبح من المشاريع التي تحتاجها الكثير من المخططات السكنية، والاحياء، تحديدا الاحياء السكنية القديمة والتي تحتاج الى صيانة اعمدة الانارة، إضافة إلى غياب الإنارة عن الكثير من المخططات السكنية الحديثة جنوبالمدينةالمنورة مثل مخطط شوران، إضافة إلى عدد من المخططات السكنية غرب المدينةالمنورة، مثل الدعيثة ومخطط أبو مرخة. «عكاظ» وضعت واقع هذه المشاريع المتعثرة أمام رئيس المجلس البلدي في منطقة المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي الذي أكد أن المجلس رصد عددا من هذه المشاريع في عدد من الأحياء، مشيرا إلى أن المجلس يسعى إلى ادراج هذه المشاريع في جدول أعماله ووضعها من ضمن الأولويات التي يجب السعي إلى حلها، مضيفا أن المشاريع المتعثرة تضمنت تأخر تنفيذ السفلتة في أحياء العزيزية وآبار علي، إضافة إلى عدم وجود الحدائق العامة في الكثير من الأحياء، وممرات للمشاه في عدد من الأحياء. وأكد الردادي أن المجلس يسعى إلى تطوير عدد من الخدمات التي تهم المواطنين، وذلك بالتنسيق مع أمانة المنطقة.