أوصى إعلان مؤتمر شرم الشيخ في ختام أعماله أمس، بإنشاء هيئة عربية موحدة تعنى بالدواء والغذاء والأجهزة الطبية تحت منظمة جامعة الدول العربية. كما أوصى المؤتمر العربي الأول للرقابة على الدواء والغذاء والأجهزة الطبية في بيانه الختامي، بإصدار قانون موحد للغذاء بالدول العربية وإنشاء مركز عربي لتقييم المخاطر الغذائية بجانب الاستفادة من تجربة الاتحاد الأوروبي في إنشاء هيئة سلامة الغذاء الأوروبية، والعمل على إنشاء شبكة الإنذار المبكر بين الدول العربية، وتوحيد التشريعات والمواصفات بما يتوافق مع المعايير الدولية. ووفق المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس المؤتمر الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن المؤتمر أوصى بضرورة تعزيز تبادل المعلومات بين الهيئات الرقابية الدوائية في الدول العربية، وتعزيز الجهود مع إدارات الجمارك لمحاربة الأدوية المغشوشة، وتغليظ العقوبات على مسوقي ومهربي الأدوية المغشوشة، وحث الهيئات الرقابية الدوائية بالعالم العربي على تفعيل برامج مراقبة الأدوية بعد التسويق من خلال إنشاء مراكز التيقظ الدوائي وتأهيلها بالصيادلة والأطباء المدربين، وإنشاء مجموعة التجانس العربية للأجهزة والمنتجات الطبية على غرار ما هو معمول به في مجموعة التجانس العالمي والآسيوي، والإبلاغ عن حوادث ومشكلات الأجهزة من خلال إنشاء مركز يعنى ببلاغات الأجهزة والمنتجات الطبية بين الدول العربية، وإنشاء لجنة علمية للهندسة الطبية بالعالم العربي. واتفق المشاركون على أن تتضمن فعاليات المؤتمر المقبل، العمل على إنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء تحت مظلة جامعة الدول العربية مع الاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال، وسرعة إنشاء هيئات وطنية لضمان سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية ومنحها الصلاحيات الكافية لتسهم في تعزيز الخطوات والجهود المبذولة لإنشاء هذه الهيئة. قطاع الغذاء كما أوصى المشاركون بإصدار قانون للغذاء في كل من الدول العربية على أسس موحدة بالاستفادة من تجارب الدول السباقة في هذا المجال خاصة تجربة المملكة في توحيد قانون الغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي والسعي لتكون هذه الأنظمة متوائمة مع بعضها تمهيدا لتوحيدها. وأوصى المؤتمر بتشجيع وتعزيز العمل العربي المشترك في مجال الرقابة على الأجهزة والمنتجات الطبية من خلال إرساء البنية التحتية ووضع الآليات التي تكفل تحقيق الأهداف التالية، مع تجديد العمل بالمبادرة السابقة والمطروحة من قبل عدد من الدول العربية المؤسسة لإنشاء مجموعة التجانس العربية للأجهزة والمنتجات الطبية على غرار ما هو معمول به في بقية الدول الأخرى. وطالب المشاركون الاستفادة من تجربة الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة في مجال رقابة الأجهزة والمنتجات الطبية، وتعزيز الوعي لدى المجتمع فيما يخص الاستخدام الآمن والأمثل للأجهزة والمنتجات الطبية. وفي قطاع الدواء طالب المؤتمر بتطوير أنظمة التسجيل وتأهيل وتدريب القوى العاملة في الدول العربية لضمان ومأمونية وجودة وفاعلية الأدوية والاستفادة من تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في توحيد المتطلبات الفنية واعتماد الملف التقني الموحد، وحث الدول العربية على وضع الأنظمة المنظمة للدراسات السريرية وقيام الهيئات الرقابية الدوائية بترخيص ومراقبة إجراء الدراسات السريرية على الأدوية من قبل الهيئات الرقابية. وكان المؤتمر قد اختتم أعماله أمس في مدينة شرم الشيخ المصرية برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.