لم يدرك الطالب المالديفي محمد شهيم أن حصوله على منحة دراسية في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، سيسهم في توليه لمنصب وزارة الشؤون الإسلامية في حكومة بلاده الحالية، ليصبح أصغر وزير في المالديف. وقال شهيم: «قدمت للمملكة في عام 2000 م، بعد أن حصلت على منحة دراسية في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ولم أكن أعلم أنه سيجري ترشيحي لإمامة مسجد الشيخ ابن باز في الجامعة»، لافتا إلى أنه ظل يؤم المصلين حتى تخرج عام 2004 م. وبين أنه غادر بعدها إلى جزر المالديف لنشر العلم الذي اكتسبه في الجامعة الإسلامية، وطلب منه إعداد وتقديم برنامج إسلامي في رمضان، لافتا إلى أن البرنامج أكسبه شعبية بين المالديفيين، ووطد علاقته بهم. وذكر شهيم أنه بعد فترة قرر إكمال الدراسات العليا في الشريعة، حيث غادر إلى ماليزيا وحصل على الماجستير والدكتوراه، مؤكدا أنه حين عاد لبلاده طلب منه الرئيس المالديفي الموافقة على تقليده منصب وزارة الشؤون الإسلامية. ورأى شهيم أن دراسته في الجامعة الإسلامية أحدثت نقلة نوعية في حياته، لافتا إلى أنه درس فيها على أيدي عدد كبير من العلماء والمشايخ المعروفين، موضحا أن عودته لبلاده تزامنت مع حدوث تغيير جذري في صياغة القانون، وفتحت أبواب الدعوة. لافتا إلى أنه أصبح يقدم برنامجا تلفزيونيا بعنوان «الصراط المستقيم»، والذي حقق انتشارا واسعا في جميع جزر المالديف، وهو ما قاده للتعرف على الكثير من الشخصيات البارزة في البلاد، إضافة إلى تعرف الشعب المالديفي عليه. وأوضح شهيم أن رئيس المالديف محمد وحيد طلب منه أن يتولى وزارة الشؤون الإسلامية في الحكومة الحالية، بعد أن حصل على الماجستير والدكتوراه من ماليزيا، ملمحا إلى أنه أصبح أصغر وزير في تاريخ المالديف، إذ لم يتجاوز عمره 36 عاما.