دشن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة البارحة القرية التراثية لمنطقة نجران بالجنادرية. ثم ألقى سموه كلمة رحب في مستهلها بأهالي نجران في الجنادرية وقال: إن منطقة نجران شأنها شأن بقية مناطق المملكة وتحظى باهتمام القيادة الرشيدة حفظها الله. ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وقال: إن رسالة سيدي خادم الحرمين الشريفين يقول لكم فيها: «سلم لي على أهل نجران واحدا واحدا، وإن لهم محلا خاصا في نفسي». وأضاف تعليقا على القصائد الشعبية والشيلات التي القيت امامه من الشعراء حمد شايع آل عمر، سعد اليامي، حمد بن فتان آل مطارد، وحسين آل لبيد «القصائد التي سمعناها اليوم والشيلات كل كلمة فيها أعلم والله أنكم تعنونها»، مثمنا الانتماء الذي سجله أهالي نجران تجاه القيادة وحبهم للوطن، داعيا الله أن يعيد مثل هذه المناسبات التي تتجدد معها روح الحب والوفاء. وكان في استقبال سموه بمقر القرية يرافقه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، ووكيل إمارة منطقة نجران المكلف عبدالله بن دليم القحطاني وعدد من المسؤولين. وبعد قص سموه الشريط وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع القرية التراثية، بدأ الحفل الخطابي حيث ألقى سمو أمير منطقة نجران كلمة رحب فيها بالأمير متعب بن عبدالله والحضور، مبينا أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية منذ انطلاقته الأولى وهو يحظى باهتمام ومتابعة الجميع في أرجاء الوطن بل تعدى ذلك إلى الكثير من الدول وأصبح المهرجان يستقبل كل عام العديد من رجال الثقافة والفكر والأدب وكذلك يستقبل كل عام دولة كضيف شرف وهذا يدل على أن المهرجان يحظى بمتابعة محلية وعالمية. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين يولي مهرجان الجنادرية اهتماما كبيرا إيمانا منه حفظه الله بأهمية التراث والثقافة وأهمية ما تزخر به المملكة من موروث تاريخي وتراثي في معظم مناطق المملكة ليكون المواطن على معرفة دائمة بتراث وأصالة الوطن، وإننا في منطقة نجران حرصنا على أن يكون للمنطقة قرية تراثية على أرض المهرجان وقد تحقق ذلك بحمد الله نظرا لما لنجران من أهمية تاريخية وتراثية لا يمكن تجاهلها فهي تضم آثار الأخدود وقصة أصحاب الأخدود التي ورد ذكرها في سورة البروج في القرآن الكريم وتضم آبار حمى ومواقع أثرية أخرى وتتميز بطراز معماري فريد تم تجسيده على أرض هذه القرية من خلال المباني المختلفة وسوق للحرف اليدوية وركن للآثار والفنون ومرافق أخرى. وقدم الأمير مشعل بن عبدالله شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة على ما يقوم به سموه من جهود متواصلة أسهمت في نجاح المهرجان وما قام به من توجيهات وتسهيلات أسهمت في إنشاء القرية التراثية بمنطقة نجران، كما شكر سموه جميع القائمين على المهرجان على تعاونهم المتواصل وإسهامهم في إنجاز المشروع يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأصحاب الأعمال وجميع الداعمين للمشروع. بعدها ألقى رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لمشروع القرية صالح بن عبدالله السيد كلمة بين فيها أن القرية التراثية لمنطقة نجران على أرض المهرجان تعكس الإرث التاريخي والاجتماعي والحضارات التي تعاقبت على المنطقة وامتد عمرها لآلاف السنين، مستعرضا مراحل إنشاء قرية نجران التراثية التي تتربع على مساحة أكثر من 10 آلاف متر مربع.