أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن التعاون بين النظامين الإسلاميين في القاهرةوالخرطوم لا يمثل أي تهديد بل إن كليهما يواجهان «أعداء». وأكد مرسي خلال زيارته الأولى إلى السودان أمس، أمام الآلاف وبينهم نظيره السوداني عمر البشير في مسجد النور شمالي الخرطوم «نحن في مصر والسودان متكاملان وسنجد لذلك اعداء». وقال مرسي «هذا التعاون ليس موجها ضد أحد» مضيفا أن الدولتين «لا تريدان حربا أو عدوانا» ضد الآخرين. في هذه الأثناء، انطلقت مسيرة حاشدة تضم عددا من النشطاء والقوى السياسية والثورية بالإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، من أمام مسجد القائد إبراهيم، متجهة إلى منطقة سموحة، فى إطار فعاليات جمعة (إلا الأزهر) للتنديد بما يحدث بالأزهر الشريف، والتأكيد على دعم شيخه الدكتور أحمد الطيب، والتحذير من المساس به، ورفض المؤامرة التى تحاك ضده من قبل جماعة الإخوان المسلمين -حسب المتظاهرين. ورفع المتظاهرون شعار «لا لأخونة الأزهر»، كما طالبوا بإقالة النائب العام، تنفيذا لأحكام القضاء، وإقالة (حكومة قنديل) بسبب فشلها فى حل مشكلات المواطنين. وذكرت مصادر أن أربعة أصيبوا بجروح في الاشتباكات العنيفة. كما حاول عشرات المتظاهرين السلفيين اقتحام منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة أمس، اعتراضا منهم على مساعي الحكومة المصرية تطوير العلاقات مع إيران. من جانبه، دعا شيخ الأزهر محبي الأزهر ومناصريه إلى ترجمة هذه المحبة بعمل جاد مخلص لمصلحة مصر على أرض الواقع وأن ينتقلوا من وقفات التأييد والمسيرات إلى الوحدة والتعاون لتستعيد مصر نهضتها واستقرارها». من جهة ثانية، تصل إلى القاهرة، ظهر اليوم، المفوضة الأوروبية للشؤون السياسية والأمنية كاثرين آشتون، في زيارة مهمة تستغرق ثلاثة أيام حيث يشهد برنامج الزيارة لقاءات موسعة مع كبار المسؤولين المصريين على رأسهم الرئيس مرسي ورئيس حكومته ووزير الخارجية، إلى جانب قيادات المعارضة -خاصة جبهة الإنقاذ- ورموز من المجتمع المدني.