تحظى الأسواق الشعبية في منطقة عسير بإقبال كثيف من المتبضعين والزوار الذين يفدون إليها من خارج المنطقة على مدى العام، ويأتي أبرزها سوق الثلاثاء الذي يتوسط أبها، ويجاوره مركز الملك فهد بالمفتاحة، الذي هو مركز الفعاليات والمناشط السياحية الصيفية. ويعتبر سوق الثلاثاء من أقدم الأسواق الشعبية في منطقة عسير، إذ بدأ العمل فيه منذ عام 1250ه، وسمي بهذا الاسم نسبة ليوم انعقاده أسبوعيا، حيث يلتقي المنتج فيه والمستهلك وأصحاب الرأي والضبط ويتم البيع والشراء. ويقبل على السوق الزوار من مختلف الأعمار كبار السن والشباب والأسر التي تصطحب أطفالها معها لتعريفها بتراث الآباء ولأجداد وبعض المشغولات والأدوات التراثية القديمة التي تباع فيه. ويحتضن السوق كل ثلاثاء الباعة المتجولين من منطقة عسير وخارجها، لعرض منتوجاتهم التي غالبا ما تكون شعبية مثل بيوت النحل والأواني الفخارية القديمة وبعض المنتجات الجلدية المصنوعة من وبر الحيوانات، وخصص جزء منه للنساء الطاعنات في السن من مختلف محافظات عسير، لبيع المنتجات العطرية مثل نبات الريحان والبرك والهزاب والشار وغيرها من النباتات. وتعددت سلع ومعروضات السوق فهناك الدكاكين الموجودة والثابتة بداخله تبيع أنواع الملبوسات الشعبية، والخناجر والبنادق والأسلحة القديمة، والأدوات المنزلية القديمة كالمباخر، ويحرص الزوار على اقتنائها كنوع من الثراث الشعبي وللذكرى، لتوثيق زيارتهم إلى عسير، إضافة إلى أنهم يستمتعون بتناول بعض الأكلات الشعبية وخبز التنور واللبن والعسل.