نظمت مجموعة من طالبات كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لمرض التوحد أمس وذلك بمدينة الملك عبدالله الجامعية للطالبات، بحضور صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل فرحان رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية. وشملت الحملة عدداً من الفعاليات الخاصة بالمناسبة من ضمنها إلقاء محاضرة توعوية من قبل أستاذة الطب النفسي بمستشفى الملك خالد الجامعي الدكتورة نور المديهش، قدمت خلاله عرضاً للحضور من الطالبات والزائرات عن أعراض مرض التوحد، سبل التعامل مع مريض التوحد وآخر ما توصل له المجال الطبي في الكشف المبكر عن المرض، بعد ذلك قدمت رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية شرحاً لأهداف الجمعية، أعقبه عرض فلم وثائقي عن الجمعية وسبل دعمها ومجالات العمل التطوعي فيها، عرض لتجارب أسر التوحديين وكيفية التعامل معهم. وقدمت طالبتان من جامعة الملك سعود دعماً لفعاليات الحملة بعرض مشروع تخرجهما، وهو عبارة عن برنامج تقني مخصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحديين، يستخدم في الأجهزة الذكية لاقى استحسان وثناء الجميع لما له من منفعة في تفعيل التقنية لخدمة تلك الفئات. وأثنت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل فرحان رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية، على تلك الفعاليات وأبدت سرورها وسعادتها بجهود طالبات كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مثل تلك المناسبات العالمية وتفعيل سبل التعاون بين الجامعة والجمعية. كما احتفلت صحة جازان ممثلة في إدارة الصحة النفسية والاجتماعية ب «اليوم العالمي للتوحد» بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان وذلك باستضافة عدد من أسر مرضى التوحد. واستعرض الدكتور كمال الراجحي استشاري نفسي في محاضرة بهذه المناسبة، الأسباب المؤدية لمرض التوحد، وقدم شرحاً للتعريف بأعراض المرض ومنها فرط الحركة والانطوائية وقلة الكلام وصعوبات النطقن مشيرا إلى أنه في المستقبل القريب سيتم افتتاح عيادات متخصصة لمرضى التوحد بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان بإِشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وقدم أحد آباء مرضى التوحد نبذة عن حالة ابنه المصاب بمرض التوحد مستعرضاً مراحل العلاج التي استمرت 6 سنوات تلقى خلالها العديد من الأودية والعلاجات الطبية.