أكد الرئيس الجابوني علي بوغو أوديمبا، على عمق العلاقات بين المملكة وبلاده، معربا عن اعتزازه بالعلاقة بين البلدين، مبينا أن المملكة اهتمت بالمساجد ودعمتها لتقوم بدورها وقدمت خدمات كبيرة للإسلام والمسلمين، مرحبا في افتتاح مؤتمر (دور المساجد في إصلاح المجتمع) أمس في العاصمة الجابونية (ليبروفيل) بزيارة الرابطة برئاسة أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي لحضور المؤتمر واللقاء مع القيادات الإسلامية في الجابون وزيارة عدد من المساجد والمراكز الإسلامية، مثنيا على الجهود التي تبذلها الرابطة لخدمة المسلمين في كل مكان ومن ضمنهم مسلمو الجابون، وجهودها الإغاثية المنشرة في أنحاء القارة الأفريقية. ووجه الرئيس الجابوني كلمة لحضور المؤتمر عبر مستشاره الخاص علي أكبر أوننغا، أكد فيها على أهمية دور المساجد في تنمية المجتمع المسلم، مبينا أن المسلمين في الجابون يحظون بعناية خاصة مثل كل الأقليات. من جهته، أكد الدكتور عبدالله التركي في كلمته، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين على خدمة الإسلام والمسلمين، مبينا أن جهود الملك عبدالله في الحوار كبيرة وملموسة كان آخرها إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار في فينا. وأوضح أن دور المسجد لا يقتصر على الصلاة فحسب بل دوره كبير في إصلاح المجتمع وتنميته، مؤكدا استعداد الرابطة لتزويد المساجد في الجابون بما تحتاجه لنشر الإسلام الوسطي في ذلك البلد، ويهمهما استقرار المجتمعات وخلوها من الإرهاب والتطرف، وأملها أن يتعايش المسلمون في مجتمعاتهم بسلام واستقرار. وكان الدكتور عبدالله التركي زار البارحة الأولى، سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الجابونية والتقى بالسفير عدنان المنديل، لتقديم الشكر والتقدير على التسهيلات التي وجدها وفد الرابطة من قبل أعضاء السفارة قبل وبعد وصولهم إلى الجابون. وأقام السفير المنديل مأدبة عشاء للدكتور التركي والوفد المرافق، حضرها شخصيات إسلامية واجتماعية في الجابون، والدبلوماسيون المعتمدون لدى الجابون.