رئيس الغابون : جهود المملكة الإغاثية منتشرة في جميع أنحاء افريقيا افتتح الأمين العام لرابطة العالم الإسلام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي امس بالعاصمة الغابونية ليبرفيل ندوة "المساجد ودورها في إصلاح المجتمع " التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الغابون تحت رعاية رئيس جمهورية الغابون علي بوغو أونديميا. وأوضح رئيس جمهورية الغابون في كلمته التي ألقاها نيابة عنه المستشار الخاص لرئيس الجمهورية علي أكبر أوننغا أن اختيار موضوع "دور المساجد في اصلاح المجتمع" يقوي وينشط الحراك الاجتماعي للإصلاح العام، مبينا أن جميع الرسالات الإلهية قد اشتركت في الأمر بإصلاح الناس وإصلاح المجتمع . وقال "دور المساجد في الإصلاح والتنمية ونشر المفاهيم الانسانية في التعايش والعدالة والأمن والسلام هو دور مهم في تماسك المجتمع وتعاون فئاته على الخير والبر وتحقيق التماسك الذي تحتاج إليه الاطياف المتنوعة في كل مجتمع من مجتمعات الانسانية ". ودعا رئيس الغابون جميع فئات المجتمع لبذل مساعي الاصلاح في جميع مجالات الحياة، كما دعا المؤسسات الثقافية للتعاون في هذا الشأن، مرحبا بالجهود التي تبذلها رابطة العالم الاسلامي وهي تتعاون مع المجلس الاعلى للشئون الاسلامية من خلال رؤى واضحة هدفها الاصلاح الحقيقي والتنمية الرشيدة. ونوه فخامته في كلمته بعلاقات بلاده مع المملكة التي تواصل دعمها لبلدان إفريقيا مشيرا إلى جهودها الإغاثية المنتشرة في جميع انحاء القارة الافريقية ، كما ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة شكر فيها الرئيس علي بوغو أونديميا على دعوته ورعايته لهذه الندوة ، ولرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الحاج إسماعيل أوسيني أوسا، على تعاونه مع رابطة العالم الإسلامي . ونوه بالدعم الذي تلقاه رابطة العالم الاسلامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعلى مايقدمه للإسلام والمسلمين مشيدا بمبادرته للحوار وتوجيهه بإنشاء مركز عالمي للحوار في مدينة فيينا عاصمة النمسا الذي تم افتتاحه باسم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار ، وقال "إن الله سبحانه وتعالى أكد على أهمية الجماعة وضرورتها، بما وعد به من الخير والثواب الجزيل على لزومها والصبر على أداء حقوقها والتزاماتها، وبما أوعد في المقابل به من العقاب وسوء المغبة، على مفارقتها والاستخفاف بشأنها ، وبين التركي أنه في العصر الحاضر ازدادت أهمية الرسالة المنوطة بالمسجد، واتسع نطاقها في مواجهة التغيرات العميقة التي مست حياة المسلمين، بعدما كانوا يعيشون حياة إسلامية صافية بعيدة عن الأكدار التي انتشرت من جراء التعرض لألوان من الثقافات الأجنبية، موضحا أنه كان للأسرة أثر كبير في التربية والتوجيه الأخلاقي والسلوكي، وتتصل جهودها بالشبكة العامة للعلاقات الاجتماعية للمسلمين، في إقامة الدين والاهتمام بشؤون الحياة ومتطلباتها، بصورة تعاونية تضامنية. وأشار معاليه إلى أن هذه التحديات لا تستطيع أن تواجهها جهة واحدة، بل لا بد من أن يتعاون في ذلك المسجد والمدرسة والجامعة ومؤسسات الإعلام المختلفة، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني ذات الأهداف الثقافية والاجتماعية, مبينا أن ضعف هذه الجهات في إدراك مهمتها ورسالتها، أو في أدائها وإمكاناتها، ضاعف من الدور المنوط بالمسجد ووسع من نطاق رسالته في المجتمع. هذا وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الجابون عدنان بن عبدالرحمن المنديل قد اقام أمس مأدبة عشاء احتفاءً بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والوفد المرافق .