قال النائب في البرلمان الأردني الدكتور موسى أبو سويلم إن ما صدر عن بعض النواب الأردنيين تحت قبة البرلمان حيال المملكة قبل يومين لا يمثل بالقطع موقف الغالبية المطلقة من الأردنيين ولا حتى الحكومة أو الشارع ويندرج تحت إطار التشويش غير المؤثر على متانة العلاقات بين البلدين. وأضاف أبو سويلم في تصريحات ل«عكاظ» أن النواب في المجلس يمثلون مختلف التيارات وأن ما صدر عن البعض من عبارات لا يمثل السياسة الأردنية، مشيرا إلى أن المملكتين العربية السعودية والأردنية الهاشمية تربطهما علاقة قديمة ووثيقة وهي علاقة متينة ومتلاحمة من حيث النسب والتاريخ ومجمل الهموم المشتركة. ولاحظ النائب أبو سويلم أن مسألة اللاجئين السوريين في الأردن وتزايد تدفقهم بشكل كبير ربما أثر على المنطقة عموما والأردن خصوصا. وتابع «إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الأردن لا تعني أن نبرر للبعض إطلاق عبارات نابية بحق أي دولة عموما والمملكة العربية السعودية خصوصا. وقال إن ما صدر عن البعض هو أمر مدان وغير مقبول. وأكد أبو سويلم أن بعض التشويش لن يؤثر على العلاقة بين الرياض وعمان ولن يؤثر في تاريخهما المشترك، فالبلدان يعملان في الإطار الرسمي وفق سياسة تعاون مدروس. ومن جهته، ثمن النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني خليل عطية أمس دور المملكة في دعمها للأردن والمساعدات التي تقدمها للأردن. وأوضح عطية أن «المملكة أكبر دولة داعمة للأردن ولكن لا ننكر دور الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وال5 مليارات دولار التي خصصوها للأردن على مدى السنوات الخمس المقبلة». وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني إن الاجتهادات التي تحصل في مجلس النواب والتصرفات والأقوال التي تصدر من بعض الأعضاء تمثلهم بشكل شخصي. إلى ذلك، أعرب رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية بمجلس النواب الأردني، بسام المناصير، أمس عن الاعتزاز بالعلاقات القائمة بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن المناصير إشادته «بعمق العلاقات التي تربط الأردن بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة». وأضاف «نثمن عاليا مواقف كل من السعودية وقطر والدول الخليجية بشكل عام والتي هي مواقف داعمة ومؤيدة للأردن منذ عقود طويلة ومازالت مستمرة». وأوضح المناصير إنه «وفي الوقت الذي نثمن مواقف الأشقاء بدول الخليج للأردن، فإننا نثمن وقوفهم إلى جانبنا في هذه المرحلة بالذات.. فلم يبخلوا على الأردن بالمساعدات المادية والعينية لتمكين الأردن من مواجهة أعباء المرحلة الحالية ولتجاوز الصعوبات الاقتصادية التي نمر بها في ظل تزايد أعداد اللاجئين السوريين واستمرار الأزمة السورية وانعكاس ذلك سلبيا على المنطقة». وأكد أن العلاقات الأخوية الخليجية - الأردنية، راسخة وسنعمل بحرص على تطويرها ولن يعكر صفوها بعض التصريحات.