سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد الليلة مع مواجهتين من العيار الثقيل تجمع الأولى بايرن ميونخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي على ملعب أليانز أرينا، فيما تجمع الثانية باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني على ملعب حديقة الأمراء في باريس، وذلك في مستهل جولة الذهاب لربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وتأتي المباراة الأولى الأكثر قوة في مواجهات ربع النهائي، نظرا لتقارب مستوى الطرفين خاصة من ناحية القوة الدفاعية، فضلا عن المعنويات المرتفعة لكليهما بعد ضمان التتويج بلقبي الكالتشو والبوندسليغا المحليين بنسبة كبيرة، كما تعتبر الأولى للفريقين في الأدوار الإقصائية، والسابعة في المسابقة بعد أن ألتقيا 6 مرات في الأدوار التمهيدية كانت الأولى في نسخة 2004م وتغلب حينها اليوفي ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة (1/0)، قبل أن يقتسما الفوز في نسخة 2005م بنتيجة واحدة أيضا (2/1) في كلا المواجهتين، فيما سيطر البافاري على نتيجة نسخة 2009م حيث فرض على خصمه التعادل السلبي في إيطاليا قبل أن يكتسحه برباعية مقابل هدف في لقاء الرد. ويأمل السيدة العجوز في استعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 18 عاما عندما توج به على حساب أياكس أمستردام الهولندي بركلات الترجيح (4/3) بعد تعادلهما في الأوقات الأصلية بهدف لمثله نسخة 95/96م، سبق ذلك فوزه بلقب نسخة 84/85م على حساب ليفربول بهدف دون رد، وسيفتقد الفريق في لقاء الليلة لخدمات نجمه سباستيان جيوفينكو الذي تعرض لإصابة قوية في الكاحل في المواجهة الأخيرة أمام الإنتر، بينما لم تتضح الرؤية حول مشاركة ميركو فوسينيتش الذي غاب عن ذات المباراة بسبب الأنفلونزا. من جانبه، يطمح البافاري المتوج باللقب القاري أربع مرات من قبل آخرها في 2001م، لكسر عقدته خلال العقد الأخير بعد خسارة نهائيي 2010 أمام إنتر ميلان الإيطالي في سانتياجو برنابيو، وفي 2012م أمام تشيلسي الإنجليزي في عقر داره أليانز أرينا، لا سيما أنها ستكون المهمة الأخيرة للمدرب المخضرم يوب هاينكس، الفائز بالتشامبيونز ليج مع ريال مدريد نسخة 1998م، قبل أن يسلم منصبه للكتالوني بيب جوارديولا المدرب التاريخي للبرسا، ونجح البايرن في التأهل لنصف النهائي ثلاث مرات في آخر أربع نسخ للبطولة العريقة، وفي المباراة الثانية، يأمل برشلونة الإسباني الأخذ بثأره من توديعه البطولة قبل 18 عاما من ربع النهائي وبالتحديد نسخة 95م عندما خسر لقاء الإياب في فرنسا (1/2) سبق ذلك تعادله في معقله بهدف لمثله، ويدخل البلاوجرانا المواجهة بمعنويات كبيرة خاصة مع عودة المدرب تيتو فيلانوفا من رحلة علاج طويلة من السرطان في نيويورك، بجانب عودة الظهير الأيسر الفرنسي أريك أبيدال إلى مقاعد البدلاء بعد انقطاع دام عاما بعد إجرائه جراحة لزرع كبد. في المقابل يعول الفريق الباريسي على كتيبة نجومه، التي يتصدرها المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي رفع عنه الإيقاف ليتصدى لفريقه الأسبق، بجانب حنكة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي يقود الفريق لصدارة الدوري المحلي ب61 نقطة بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه بجانب مسيرته الناجحة في بطولة الكأس التي بلغ فيها ربع النهائي، ويأمل مواصلة نتائجه الإيجابية والسير نحو الأدوار النهائية للمسابقة.