ينطلق في التاسعة من ليل الغد الأربعاء أوبريت «قبلة النور» كافتتاح للحفل الخطابي في المهرجان الوطني الثامن والعشرين للتراث والثقافة في «الجنادرية» وهو الأوبريت الذي كان من المقرر أن يقدم بأصوات نجومه في دورة العام الماضي، إلا أنه أرجئ لهذا العام نظرا للأحداث الفظيعة التي شهدتها سورية في نفس الفترة الزمنية، الأمر الذي جعل من خادم الحرمين الشريفين يأمر بإيقاف النشاط الغنائي والموسيقي في دورة العام الماضي وأن يستمر العمل ببرامج النشاط الثقافي والأدبي، الأوبريت كتبت لوحاته الشاعرة الكبيرة الراحلة مستورة الأحمدي رحمها الله ونجلاء المحيا المعروفة ب«معتزة» ولحنه الفنان خالد العليان الذي قال إن الخطوة من إدارة المهرجان وتحديدا من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني عضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» وهو أمر اعتبره تشريفا له كفنان من أبناء المملكة أكثر منه تكليفا، وأضاف: «المهم هنا أن ينال هذا العمل إعجاب القائمين عليه في الحرس والجمهور الكريم المحب للعمل الفني الوطني المتكامل وهو العمل الذي سيقدم غدا على أرض الجنادرية بأصوات أربعة من كبار أهل الفن بقيادة فنان العرب محمد عبده وهم: راشد الماجد وماجد المهندس والفنان الكبير خالد عبدالرحمن، هنا أنا أشكر سمو الأمير متعب على اختياري لتلحين هذا العمل»، وعن تفاصيل تنفيذ العمل يقول ملحنه خالد العليان: «العمل من توزيع البحريني سيروس وقام بالماكساج جاسم محمد وسيخرجه في نقله على الهواء مجموعة mbc». ومن ناحيته، يقول فنان العرب محمد عبده الذي وصل إلى الجنادرية أمس الأول الأحد لينخرط إلى جانب زملائه ماجد المهندس وخالد عبدالرحمن وراشد الماجد والذي سيتجه الخميس إلى الإمارات العربية المتحدة في عمل فني جديد: «أرجو أن نوفق في أداء هذا العمل الذي شعرت بمكانته التي سيحتلها كأحد أهم الأوبريتات التي سبق تقديمها في افتتاح مهرجان الجنادرية، وسعادتي تكمن هذا العام في دعم الحرس وتحديدا صاحب السمو الملكي الأمير متعب في اختيار أن يكون المصدر الكتابي أنثويا لأول مرة من خلال الشاعرتين الراحلة مستورة الأحمدي ومعتزة، كذلك اختيار ملحن نستطيع وصفه بالشاب والذي لازالت تتوالى وتتطور أعماله الناجحة فنيا وجماهيريا منذ تلحينه لشارة مسلسل (طاش ما طاش) وهكذا». أما النجم ماجد المهندس الذي يصحبه إلى المهرجان صديقه الشاعر فائق حسن فيقول: «سعادتي في البدء وأنا أقف إلى جانب زملائي الأساتذة محمد عبده وراشد الماجد وخالد عبدالرحمن وفي تجاربي في هذا المكان بالذات أستطيع القول إن الغناء للوطن وفي حضرة القيادة مفخرة ومكان اعتزاز»، أما خالد عبدالرحمن فيقول: «مستورة ومعتزة وخالد العليان مصادر فخر بلا شك في العمل من أجل الوطن في هذه المناسبة العزيزة علينا جميعا، أماني الخير ستجمعنا غدا إن شاء الله مع الوطن ورجاله وقادته وأبنائه على حد سواء». ويقول النجم راشد الماجد: «من الطبيعي أن يكون طعم الغناء أكثر روعة في الغد ونحن نشدو للوطن لوحات حب وتبادل محبة وائتلاف واعتناق فالغناء للوطن وترجمة ذلك الحب الساكن في الأحداق من قبل مجموعة العمل وذاك الجمهور الذي سيتماهى حبا معنا أثناء الأداء».