أثار قرار تصديق الحكومة الإيرانية في اجتماعها، أمس على مشروع إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للسياح المصريين القادمين إلى إيران، عاصفة من الاستهجان والرفض للرشوة الإيرانية، في الأوساط السياسية المصرية واعتبر عدد من الخبراء أن طهران سوف تنتظر قرارا مماثلا من القاهرة. وجاء هذا القرار بعد مرور يوم على تسيير أول رحلة طيران بين القاهرةوطهران منذ 34 عاما، حيث غادرت طائرة مطار القاهرة، السبت، في بداية تدشين خط طيران بين مصر وإيران لنقل السياح الإيرانيين إلى مصر وعادت تحمل سياحا إيرانيين إلى أسوان. وقال الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، إن جماعة الإخوان المسلمين، تعتبر النموذج الإيراني مثاليا وتسعى لتطبيقه في مصر، مؤكدا أن النظام الحالي يتمنى تشكيل حرس ثوري في مصر أسوة بإيران. ووصف قرار الحكومة الايرانية بشأن السماح للسياح ورجال الأعمال المصريين بدخول أراضيها دون تأشيرة بأنه قرار مجاملة، خاصة أن عدد المصريين الذين يتوجهون إلى إيران ليس كبيرا. فيما أكد الخبير السياسي اللواء حسام سويلم، أن القاهرة ليست ملزمة باتخاذ إجراء مماثل مع طهران فيما يخص السماح بدخول السياح ورجال الأعمال الإيرانيين للأراضي المصرية دون تأشيرة، معتبرا أن النظام الإيراني يهدف إلى تطبيع العلاقات مع مصر، حتى يمكنها إرسال السياح ومعهم بعض عناصر الحرس الثوري الذي سيحاول نشر مبادئ التشيع وثورة الخميني في مصر. فيما اعتبرت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، أن قرار إلغاء تأشيرة دخول المصريين لإيران أمر في غاية الخطورة لأنه إذا قامت مصر بنفس الأمر فمعناه أننا جميعا سنواجه خطر التشيع وانتشار الحرس الثوري الإيراني في مصر، ما سيؤدي إلى تفتيت المجتمع المصري خاصة في ظل حالة الانقسام التي تعانيها مصر، مضيفة أن القرار محاولة صريحة من طهران لتدعيم العلاقات مع مصر خاصة في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين حاليا. من جهة ثانية، أمر المستشار طلعت عبد الله النائب العام المصرى بإخلاء سبيل الإعلامي الدكتور باسم يوسف مقدم برنامج «البرنامج» الترفيهي بقناة (سي بي سي) الفضائية، من سراي النيابة بكفالة مالية قدرها 15 ألف جنيه.