خمسة أشهر كاملة بين الشد والجذب والقيل والقال وكثرة السؤال، انشغلت الإدارات الحكومية والأهالي على حد سواء في محافظة تيماء بمشكلة تسرب المياه على طريق الملك عبدالعزيز في حي قريان، حيث أنهت اللجنة مؤخرا قضية المياه المهدرة التي تحولت في الماضي إلى مستنقع يغمر الطريق العام منذ تسرب المياه في الحي ثاني أيام عيد الأضحى 11/12/1433ه. لتكشف التحقيقات أن فرع المياه بالمحافظة يماطل ويضلل الرأي العام ويلقي بالمشكلة على شركة الاتصالات السعودية وبلدية تيماء. وأوضحت «عكاظ» في العدد 4291 بتاريخ 5/5/1434ه 17 مارس 2013م، حيث ذكر مدير وحدة الاتصالات بمنطقة تبوك الدكتور عبدالله الشريف في وقت سابق أن شركة الاتصالات ليس لها علاقة بتسرب المياه، وقال: «خاطبنا البلدية والمياه بتيماء وشرحنا لهم وجهة نظر الشركة حول المياه المتسربة على طريق الملك عبدالعزيز، وكيف أن شركة الاتصالات تولت إغلاق الفتحات التي تخرج منها المياه حماية للكيابل الخاصة بالشركة، محملا في الوقت ذاته فرع المياه والبلدية بتيماء المسؤولية، وقصور الدائرتين في عدم معاينة الموقع والتأكد من مصدر هذه المياه هل هي مياه جوفية أو كسر في إحدى المواسير وإنهاء الجدل الحاصل». ونفى في حينها مدير فرع المياه خالد الدوخي أن تكون التسريبات الحاصلة على طريق الملك عبدالعزيز، المياه أي علاقة فيها، قائلا أن كل جهة تعرف ما لها وما عليها. وأشار ل«عكاظ» رئيس بلدية تيماء المهندس سعود هريسان العنزي بتاريخ 27/1/1434ه إلى وجود مياه متسربة إلى غرف التفتيش التابعة لإحدى شركات الاتصالات، وليس للبلدية أية علاقة بها، وسبق أن أبلغنا المحافظة وهيئة الاتصالات بخصوص التسرب لمعالجته. من جهته، أكد ل«عكاظ» المهندس سعود العنزي أنه تم تشكيل لجنة من قبل البلدية وفرع المياه في تيماء للشخوص على الموقع لمعرفة تسرب المنهول، حيث كشفت النتائج الأولية وجود ماسورة مكسورة، وعمل فرع المياه بالمحافظة على تغييرها لمنع أي تسرب، وجاري العمل لمعرفة إن كان هناك أي تسرب آخر لمعاجلة المشكلة بشكل نهائي.