قاد اشتباه دورية أمنية للإطاحة بثلاثة لصوص سرقوا سيارة من أسفل جسر الستين في محافظة جدة. وكانت إحدى الدوريات الأمنية تقوم بعملها الاعتيادي جوار ميدان علوم البحار في منطقة أبحر وفي هذه الأثناء اشتبهت في إحدى السيارات يستقلها عدد من الأشخاص وعندما حاول قائد الدورية استيقافهم للتحقق من وضعهم حاولوا الهرب بالسيارة قبل أن يتم تطويقهم وإيقافهم لمعرفة أسباب هروبهم. وعند مساءلة قائد المركبة عن أسباب هروبه اعترض على إيقافه كونه لم يرتكب أي مخالفة تذكر، مطالبا رجل الأمن بتفتيش سيارته بشكل سريع حتى ينصرف إلى عمله وإيصال أصدقائه إلى منازلهم، عندها طلب منه رجل الأمن الهدوء وسأله عن السيارة عندها ارتبك الركاب وتناقضت ردودهم ما عزز الاشتباه حولهم، فتم إيقافهم للاشتباه بسرقتهم السيارة، لا سيما مع عدم وجود أية أوراق ثبوتية لدى قائدها. وبالتحقيق المبدئي مع الموقوفين بشكل فردي تم التوصل إلى أن السيارة مسروقة ولم يتم تسجيل بلاغ عن سرقتها، وبسؤال قائد السيارة عنها ذكر بأنها تخص أحد أقاربه الذي لديه أوراق ملكية السيارة وحاول اللص التملص من أسئلة المحققين إلا أن مواجهته بالأدلة والقرائن جعلته ينهار ويعترف بأنه لص سيارات يتجول في الأحياء في أوقات متأخرة من الليل ويسرق السيارة التي يريدها لتنفيذ عمليات سرقة أخرى يتم التحقيق فيها حاليا. كما اعترف أن السيارة المسروقة التي كان يقودها سرقها من تحت جسر الستين، مشيرا إلى استخدامه طريقة خاصة لفتح السيارت، فهو لا يلجأ إلى كسر الزجاج بل يقوم بفتح المركبة عن طريق استخدام علاقة الملابس في علمية لا تستغرق سوى دقيقة. كما ذكر اللص أنه كان يتجنب سرقة السيارات الحديثة كونها مزودة بأجهزة إنذار تنطلق عند فتحها بطريقة خاطئة. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق إيقاف عدد من الأشخاص على ذمة القضية وذلك للتثبت من أدوارهم في السرقة. وقال إن الغريب في الحادثة أنه لم يتم تسجيل بلاغ عن سرقة المركبة ما يشير إلى أن صاحبها إما أن يكون خارج المحافظة أو لم يكتشف السرقة حتى الآن.