أكد عدد من الإعلاميات أن منح الدكتورة ثريا عبيد وسام الملك عبدالعزيز، واختيارها شخصية العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في دورته لهذا العام، يشكل تكريما للمرأة السعودية واعترافا بأدوارها الفاعلة في خدمة وطنها، لافتات إلى أن المرأة السعودية تعيش أزهى عصور نيل الحقوق والاحتفاء بقطف ثمار النجاح في المملكة، ومؤكدات جدارة المكرمة بالاحتفاء؛ نظرا لمسيرتها الحافلة بالإنجازات.. «عكاظ» ناقشت الإعلاميات حول أبعاد ومدلولات تكريم ثريا عبيد في الجنادرية في تفاصيل الاستطلاع التالي: في البدء، أكدت المسرحية والإعلامية الدكتورة ملحة عبدالله أن دعم خادم الحرمين الشريفين للمرأة السعودية يشملها في كافة المجالات، ويتجلى في مناحٍ عدة، ومنها تكريمها في مهرجان الجنادرية، مشيرة إلى أن ثريا عبيد تستحق التكريم بجدارة، وأن تكون فاتحة التكريمات النسائية في مهرجانات الثقافة والتراث المقبلة. وأعربت عن شعور جميع السعوديات بالفخر لهذا التكريم، موضحة أن البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية الذي ينظمه الحرس الوطني يشهد الكثير من الفاعليات والندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، ومشاركة المرأة السعودية باتت إحدى أهم سمات المهرجان. وأضافت أن المشاركة في جوهرها تشكل تجسيدا لقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي حرص فيها على إعطاء المرأة السعودية حقها وتسليط الضوء على ما تقوم به في خدمة مجتمعها، وتأكيدا على ما يمكن أن تمنحه من عطاء فكري وأدبي وعلمي وثقافي. الثقة الملكية من جهتها، بينت الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر أن اسم ثريا عبيد قبل أن يتردد في مجلس الشورى كان يدوي في أكبر مؤسسة دولية وهي الأممالمتحدة، حيث تشغل منصب نائبة الأمين التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، وقد عينها الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة آنداك في هذا المنصب، وكان ذلك خلال شهر أكتوبر 1993م. ثم أصبحت نائبة الأمين العام لصندوق السكان والمديرة التنفيذية له. وقالت: «لا عجب بعد ذلك أن يكرمها مهرجان الجنادرية في نسخته الثامنة والعشرين كأول امرأة تكرم في هذا المهرجان الذي يعد من المهرجانات العالمية»، لافتة إلى أن الثقة الملكية تعطى للقديرات في المملكة. وأعربت عن تطلعها في تكريم سعوديات أخريات في مهرجان الجنادرية، مشيرة إلى أن المرأة السعودية تشارك في الكثير من الأنشطة والفعاليات، وبات لها حضور بارز في النشاط الثقافي الممثل في العديد من الندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية. تطور نوعي في السياق ذاته، قالت الإعلامية هداية درويش: «حين نتحدث عن الدكتورة ثريا عبيد، فلا بد من أن نشير إلى أن هذا الاسم يحمل مسيرة علمية وعملية مليئة بالنجاحات، منها تبوؤها لمنصب مرموق في الأممالمتحدة وفي منظماتها الدولية والإقليمية». معتبرة أن تكريم عبيد في مهرجان الجنادرية يشكل تكريما للمرأة العربية بشكل عام، والمرأة السعودية خاصة. ولفتت إلى أن تكريم عبيد في الجنادرية هذا العام يعكس مستوى التطور النوعي للبرامج والأنشطة السنوية لمهرجان الجنادرية، مضيفة أن التكريم يحمل اعترافا واضحا بقيمة المرأة وأهمية دورها ومشاركتها في كافة المسارات على المستوى المحلى والعربي والدولي، واعتبرت أن المرأة السعودية تعيش أزهى عصور نيل الحقوق والاحتفاء بقطف ثمار النجاح داخل المملكة. ورأت أن المرأة السعودية تستحق هذه المكانة، مستدلة بحصول الدكتورة ثريا عبيد على وسام الملك عبدالعزيز في مهرجان الجنادرية. وأعربت عن أمنياتها في أن تستمر المرأة السعودية بهذا الدور الفاعل في المجتمع. وقالت «إن قرار خادم الحرمين الشريفين بتمكين المرأة السعودية من دخول مجلس الشورى سيدعم المرأة السعودية في كل المواقع»، مبينة أن مهرجان الجنادرية يفتح نافذة سنوية لمشاركات فاعلة وقوية، ما يساهم في الارتقاء بدور المرأة في المملكة، الأمر الذي تطور بشكل ملحوظ في المهرجان خلال السنوات الأخيرة، حيث لم تعد مشاركة المرأة تقتصر على المشاركات التراثية والفلكلورية، بل تطورت وأضيف لها المجال الثقافي بصوره المتنوعة ما بين الندوات والمحاضرات المختلفة.