أربك انقطاع للتيار الكهربائي في الصالة الجنوبية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة البارحة حركة الرحلات الجوية إثر توقف أجهزة النظام الآلي لمتابعة الحجوزات وإصدار بطاقات الصعود للطائرات، فيما حملت إدارتا مطار الملك عبدالعزيز الدولي وشركة الكهرباء مسؤولية الانقطاع -الذي استمر نحو نصف ساعة- كل منهما على الأخرى. وقال مدير المطار المكلف عبدالحميد أبا العري ل«عكاظ» إن الانقطاع المفاجئ للتيار نتج عن خلل من شركة الكهرباء التي باشرت على الفور معالجته، لافتا إلى تأثر بعض الرحلات التي تزامنت مع فترة الانقطاع. بيد أنه أشار الى عودة الوضع الى طبيعته بعد تشغيل المولدات الكهربائية الاحتياطية. الا أن مدير شركة كهرباء جدة المهندس عبدالعالي الثبيتي أرجع سبب انقطاع الكهرباء عن مطار الملك عبدالعزيز الى التوصيلات الداخلية بالمطار، قائلا ل«عكاظ» إنه ليس للشركة أي دور فيه، مضيفا أن جميع الخطوط الموصلة للتيار من شركة الكهرباء سليمة ولا يوجد بها أي خلل. وذكرت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أن الانقطاع أحدث ربكة بين المسافرين وموظفي المطار، وشمل الصالات الداخلية والمدرجات وبعض الورش الفنية لصيانة الطائرات، وقالت إن سببه يعود الى احتراق كابلات في المحطة الداخلية بالمطار. وتحدث عدد من المسافرين ل«عكاظ» عن حالة الإرباك التي سادت المطار اثر انقطاع التيار الكهربائي، فقال عبدالله القحطاني المسافر على رحلة لمطار أبها إنه أثناء إنهاء اجراءات المسافرين على الرحلة انطفأت الأنوار فجأة وتوقفت جميع الشاشات وسيور العفش حوالى الساعة التاسعة مساء، وعلى الفور أضيئت أنوار الطوارئ الخافتة. وأضاف: بقيت في مكاني زهاء نصف ساعة حتى عاد التيار الى الصالات، بينما فضل مسافرون آخرون الخروج منها والانتظار في الخارج. واستغرب سليمان البسام عدم تشغيل الأجهزة والشاشات ومكبرات الصوت بالمولدات الاحتياطية التي بالكاد أضاءت الصالات بأنوار ضعيفة.