كشف الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية المهندس علي البراك أن الشركة تعمل لمواجهة الحالات الطارئة بتعزيز فرق الطوارئ لمواجهة الأعطال وسرعة إعادة الخدمة للمشتركين عند الانقطاعات الطارئة في الصيف المقبل، وتطوير مراكز استقبال البلاغات. وقال إن لدى الشركة محطات متنقلة ومولدات يتم تجهيزها لاستخدامها كبديل للحالات الطارئة، ومن أجل مواجهة انقطاعات الخدمة. وكشف أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، هي المسؤولة في البحث وإنتاج طاقة متجددة ذات تكاليف أقل مما هي الآن. وأضاف أن الشركة سوف تنتقل إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة في حال انخفاض أسعارها، مشيرا إلى أن الشركة خصصت 5 مليارات ريال لاستبدال الشبكة القديمة للكهرباء بأخرى هوائية في غضون فترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات. جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تعاون علمي بين شركة آلستوم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» وشركة الكهرباء أمس بمدينة الرياض، لدعم أبحاث الشركة لجعل زيت الوقود الثقيل (HFO) خيارا أكثر كفاءة ونظافة لتوليد الطاقة الكهربية. وقع الاتفاقية كل من رئيس قطاع الطاقة الحرارية لدى آلستوم فيليب كوشيه، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك، ورئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جان لو شامو. وقال البراك «مع شروع المملكة في زيادة اعتمادها على استخدام زيت الوقود الثقيل، تشتد الحاجة أكثر إلى شراكات مثل هذه التي تجمع آلستوم والشركة السعودية للكهرباء وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، لضمان الاستخدام الذكي والمسؤول لهذا الوقود، لما فيه صالح المملكة. ويجمع بين هذه المؤسسات الثلاث التزامها الراسخ بتوليد طاقة أكثر نظافة في المملكة، انسجاما مع السياسات الحكومية في هذا الشأن». وأوضح البراك أن الشركة تستخدم ثلاثة أنواع من الوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية بالمملكة، وهي الغاز والوقود الثقيل والأحفوري، مضيفا أن هذه الاتفاقية مدتها 30 شهرا، لرفع قدرة المحطات والاستفادة الكاملة من الوقود، دون زيادة نسبة الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء للمحطات. وفي سؤال عن جاهزية الشركة لفصل الصيف المقبل لمواجهة الأحمال وانقطاعات الخدمة الكهربائية لهذا العام، أكد البراك أن الشركة تبدأ عادة مع انتهاء فصل الصيف من كل عام، استعداداتها لمواجهة أحمال فصل الصيف التالي، عن طريق تنفيذ جميع برامج الصيانة الدورية لمرافقها الكهربائية وإنجازها قبل قدوم الصيف، مع وضع البرامج والخطط وإعداد الميزانيات المبنية على النمو الفعلي للأحمال، والمتوقع منها على ضوء الإمكانات المالية المتاحة. وتشتمل الخطط عادة على تخفيف التحميل عن محطات التحويل الرئيسية القائمة، بجانب تعزيز وإنشاء عدد كبير من محطات النقل ومحطات التوزيع وزيادة قدراتها الاستيعابية لخدمة المشتركين الجدد، وتدخل أعمال الصيانة على شبكات ومحطات التوزيع في صميم خطة استعدادات الصيف، حيث يتم خلالها التأكد من جاهزية الشبكة لمواجهة أحمال الصيف، وأن الشركة تعمل لمواجهة الحالات الطارئة بتعزيز فرق الطوارئ لمواجهة الأعطال وسرعة إعادة الخدمة للمشتركين عند الانقطاعات الطارئة، وتطوير مراكز استقبال البلاغات. وأشار إلى أن هناك محطات متنقلة ومولدات يتم تجهيزها من قبل الشركة لاستخدامها كبديل للحالات الطارئة، ومن أجل مواجهة انقطاعات الخدمة، ولدى الطوارئ بدائل تمديد كابلات مؤقتة من نوع خاص، يتم تمديدها على سطح الأرض لحين إصلاح الكابل المعطوب. وبين المهندس علي البراك أن الشركة تبيع خدمة الكهرباء بأقل من التكلفة الإنتاجية المرتفعة، وأن متوسط تعرفة الاستهلاك السكني لا تتجاوز 8 هللات، مشيرا إلى أن التعرفة في المملكة من أقل المستويات في الدول العربية المجاورة، وأن 50 في المائة من المستهلكين لا تتجاوز فواتيرهم 100 إلى 120 ريالا شهريا. وأشار البراك إلى أن حجم الاستهلاك السكني يقدر بحوالي 53 بالمائة والتجاري 11 بالمائة فيما يقدر الاستهلاك الحكومي بنحو 14 بالمائة. من جانبه، قال رئيس قطاع الطاقة الحرارية لدى آلستوم فيليب كوشيه «إن هذا أول مشروع بحثي مشترك لشركة آلستوم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منذ انضمامها في يونيو 2011 إلى برنامج التعاون الصناعي للجامعة (KICP)». وبين فيليب أن يتولى قيادة المشروع البروفسور وليام روبرتس في مركز أبحاث الاحتراق النظيف (CCRC) الواقع في حرم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بمدينة ثول على غرب المملكة. وسيكون التركيز الرئيسي للبحث دراسة مركبات زيت الوقود الثقيل، وتحليل مكونات السينوسفير (cenospheres)، وهي قطيرات متطايرة من الوقود تترافق مع الاحتراق غير الكامل الأدنى كفاءة، وبالإضافة إلى ذلك سيقوم فريق البحث بتحري سبل تخفيض انبعاثات أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والجسيمات الدقيقة الناتجة عن حرق زيت الوقود الثقيل.