ما أن تحل نهاية الأسبوع أو فترة الإجازات الدراسية القصيرة، حتى تتجدد شكوى أهالي المدينةالمنورة وزوارها من عدم وجود منتزهات وأماكن ترفيهية يقضون فيها أوقاتا ترفيهية مع عوائلهم وأطفالهم، حيث تعتبر حديقة الملك فهد المتنفس الوحيد للأهالي. يقول طارق الدريوشي، إن الأمانة أغلقت مؤخرا حدائق الألعاب الترفيهية قبل ما يقارب العامين، بحجة تحويلها إلى حدائق عامة بشكل كامل، ما أدى إلى خلو المدينةالمنورة من مدن الألعاب الترفيهية، وأضاف " الواقع أن الوضع الحالي مزر ولا يليق بمدينة بحجم المدينةالمنورة، والتي تزدحم بكثافة سكانها وزوارها، حيث إن الألعاب الموجودة في الحدائق العامة محدودة جداً وبسيطة، وتساءل لماذا لم تقم الأمانة بالتسهيل على المستثمرين وتعيد فتحها؟ وتابع متسائلا أين سيقضي أهالي المدينة وأطفالهم الإجازة ؟ مشيرا إلى أن الأمانة تتحمل كامل المسؤولية في إيجاد حل سريع وفعال ليكون بديلاً عن إغلاق تلك الحدائق والمنتزهات، مبينا أنه اضطر للسفر إلى جدة لقضاء الإجازة خارجيا بسبب عدم وجود أي نوع من أنواع المنتزهات في المدينةالمنورة، ولا يوجد ما يسمى بمدينة ألعاب ترفيهية، وأضاف" أعرف عددا من أصدقائي وأقاربي اضطروا إلى الذهاب صوب المناطق البرية بعد الحدائق الترفيهية، كما أن مدن ترفيه المولات التجارية، ذات كلفة عالية على ميزانية الأسرة، حيث تكلف اللعبة الواحدة قرابة العشرة ريالات. وأشار ياسر محمد، إلى أن معظم أهالي المدينة وزوارها يفضلون قضاء أوقاتهم في حديقة الملك فهد، والتي تعتبر المتنفس الوحيد للأهالي إلا أنها دائماً ما تكون مكتظة ولا تلبي احتياجات الأهالي، حيث إن الألعاب الموجودة في حدائق الأمانة وضعها مزر ووعددها بسيط. أما المواطن محمد بخاري فوصف قرار الأمانة، بسحب الحدائق من المستثمرين بالخطوة المباركة، كون الحدائق كانت مستثمرة، وبالتالي كانت برسوم ويصعب على ذوي الدخول المادية المنخفضة أن يدخلوها، وأضاف: إلا أنه كان الأجدر قبل هذه الخطوة أن تعمل أولا على توفير البديل بشكل فوري حتى يعرف الأهالي وأطفالهم أين يذهبون . وفي زيارة «عكاظ» للمدينة الترفيهية بالمدينةالمنورة ، التقينا أحد المستثمرين، والذي بين أن إغلاق مدن الترفيه كبده خسائر سنوية تقدر ب3 ملايين ريال، إضافة إلى أنه سرح 100 امرأة سعودية تعول أسرتها من خللا عملها في الحديقة، مشيرا إلى أنه يتلقى اتصالاتهن المتكررة ليعدن إلى العمل، بعد أن أصبحت الحديقة تشكل مصدر دخل رئيسي لهن. وفيما أشار محمد البعيجان، أن قيمة الألعاب تبلغ تكلفتها 25 مليونا، وأنها معرضة للتلف نتيجة منع الأمانة لهم من تغطيتها من الغبار والأمطار وأشعة الشمس وأضاف، مبينا أنهم عقدوا ثلاث جلسات في ديوان المظالم مع الأمانة، إلا أن الديوان ردهم إلى الأمانة. وقال البعيجان إن المنتزه يشكل أحد أهم معالم المدينةالمنورة الترفيهية وبإغلاقه توقفت الحياة الترفيهية في المدينة خاصة للإطفال، مشيرا إلى أن الأمانة لم تقم بعمل شيء حتى الآن ولا زال الوضع كما هو منذ سنتين . غير مرض ٍ من جهته قطع مصدر مسؤول في الأمانة، القول بأنهم لن يجددوا لأصحاب ملاهي الأطفال، واصفا وضعهم بالعشوائي وغير المرضي، مبينا أنهم أمهلوا أصحاب ملاهي الأطفال فترة زمنية طويلة لكي يقوموا بنقل الألعاب من موقعها الحالي إلى مساحات وأراضي شاسعة تقع في أطراف المدينة تعمل الأمانة على تخصيصها للمستثمرين في الوقت الحالي، وكشف عن أن الفكرة الأساسية أن يتم تصميمها كمدينة ألعاب ترفيهية متكاملة تصلح لجميع أفراد الأسرة في تخطيط شامل لتطوير منطقة المدينةالمنورة بالكامل.