أخلت أمانة منطقة المدينةالمنورة مسؤوليتها من السلامة، وما قد يلحق من أضرار نتيجة عدم توافر شروط السلامة في أحد قصور الأفراح في المدينةالمنورة، وجاء قرار الأمانة في التخلي عن السلامة في القصر «الشهير» (تحتفظ «الحياة» باسمه) في أعقاب إصدار المحكمة الإدارية حكماً لأصحاب القصر الذين تقدموا بشكوى ضد الأمانة لامتناعها عن فتح قصر الأفراح وتجديد رخصته. وأوضح مصدر مطلع ل «الحياة» أن المحكمة الإدارية أصدرت حكماً بإلغاء قرار الأمانة «السلبي» بالامتناع عن فتح القصر، وتجديد رخصة مزاولة النشاط فيه، وإلزامها بدفع تعويض لأصحاب القصر قدره 928958 ريالاً، لما لحقه من أضرار بسبب إقفال القصر في الفترة الماضية. وكشف مصدر «الحياة» (بعد أن استلمت الأمانة نسخة من الحكم النهائي) توجيه أمين أمانة منطقة المدينةالمنورة عبدالعزيز الحصين خطاباً إلى رئيس المحكمة الإدارية، أوضح فيه أن الأمانة ومن منطلق التزامها بما يصدره الشرع من أحكام فإنها ستنفذ الحكم. وقال الحصين في خطابه: «نظراً إلى أن قضية القصر تمس سلامة المواطنين والصحة العامة، فإن أمانة المدينة أبدت ما لديها من اشتراطات وفق التعليمات المبلغة لها، ضماناً لدرء الأخطار التي قد تودي بحياة المواطنين. وأشار إلى أن الأمانة لا تزال ترى وتؤكد خطورة فتح القصر واستعماله وبهذا تكون أخلت مسؤوليتها في حال حدوث وفيات وأضرار في الموقع بسبب عدم توافر متطلبات السلامة. وفي سياق متصل، دفع قرار أمانة منطقة المدينةالمنورة تحويل عدد من الملاهي الترفيهية إلى حدائق عامة، مالك ملاهي «البعيجان» إلى رفع دعوى على الأمانة لرفضها تجديد عقد الإيجار. وكشف مصدر مطلع ل «الحياة» مجيء تحويل الملاهي الترفيهية إلى حدائق عامة تنفيذاًً لأمر وزاري صدر في هذا الخصوص، وبناء عليه تم إغلاق الملاهي الترفيهية عدا ملاهي «البعيجان» لاعتراض مالكها على هذا الإجراء. إلى ذلك، كررت «الحياة» الاتصال بأمانه منطقة المدينةالمنورة من دون أن تجد إجابة شافية حول كيفية التعامل مع ملاك الملاهي. وقال أحد العاملين في أحد «ملاهي المدينة» (فضل عدم نشر اسمه) إن الأمانة طالبت ملاك المرافق الترفيهية بنقل الألعاب إلى خارج نطاق المدينة، «وهذا بالنسبة لأهالي المدينة أمر غاية في الصعوبة، إذ إنهم سيتكبدون عناء التنقل إلى خارج حدود المدينة بغية ترفيه أطفالهم، كما أن نقل الألعاب سيكلف المستثمرين ملايين الريالات».