أكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تضامن المنظمة ودعمها المتواصلين لقضايا ومشاغل الأمة العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيا في الوقت نفسه قادة وزعماء الشعوب العربية إلى نصرة أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة في ميانمار، واستعمال نفوذهم وعلاقاتهم لمطالبة القوى الفاعلة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لتمكينهم من حقوقهم المشروعة في المواطنة الكاملة. وأعرب الدكتور أوغلى في كلمة القاها أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أمس عن أصدق مشاعر التقدير والعرفان لدولة قطر لتكرمها بدعوة منظمة المؤتمر الإسلامي لحضور هذه القمة، وأضاف أنه رغم تنوع أصولها واختلاف لغاتها وتعدد مشاغلها، فقد أثبتت شعوب الأمة الإسلامية المترامية على مساحة أربع قارات تضامنها ودعمها المتواصلين لقضايا ومشاغل الأمة العربية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واعتبر أوغلى أن المكانة الجديدة لفلسطين في الأممالمتحدة تشكل تطورا مهما على طريق تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن المنظمة خاطبت الإدارة الأمريكية ودعتها إلى اغتنام فرصة الاعتراف الدولي بفلسطين لاستئناف عملية السلام للوصول إلى سلام عادل ودائم في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية. وقال الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى إن منظمة التعاون الإسلامي تؤكد باستمرار ضرورة المحافظة على أمن واستقرار ووحدة البحرين، وأعلنت عن دعمها للحوار الوطني الشامل لجميع أطياف الشعب البحريني من أجل استيعاب متطلبات التقدم الحديث واستمرار عملية الإصلاح. وأكد الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى أن المنظمة حثت قادة الأمة الإسلامية على إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة في سورية يمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديمقراطي والتغيير. وتمنى أوغلى للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ولرئيسه الشيخ أحمد معاذ الخطيب ولزملائه، التوفيق والسداد في تحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري بكل طوائفه ومكوناته في الإصلاح والديمقراطية والحكم الرشيد. وعن الأوضاع في لبنان، أكد أوغلى حرص المنظمة الدائم على صيانة وحدة لبنان واستقلاله وأمنه واستقراره، ودعمها لجهود الرئيس ميشال سليمان ومبادرته، مشيرا إلى أن المنظمة تدعو الأطراف اللبنانية كافة للتجاوب معه ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار. أما عن الأزمة العراقية، فأشار إلى أن المنظمة تهيب بكل الأطراف السياسية والدينية في العراق، وضع مصلحة البلاد وتطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والمشاركة السياسية فوق كل الاعتبارات الأخرى.