قبل أسبوع، أعلنت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على مجموعة من المواطنين والمقيمين المتورطين في التجسس والتواصل مع أجهزة استخبارات دولة أجنبية. والتزاما بمبدأ التثبت والدقة في ما يصدر من بيانات ومعلومات، فقد اكتفت الأجهزة الأمنية بالإعلان عن الواقعة، ولم توجه الاتهام لأي جهة معينة. لكن تكرار الأخطاء الإيرانية والتدخل في شؤون المملكة دفعها إلى نفي التورط في القضية قبل أن توجه إليها التهمة. وكانت وسائل الإعلام السعودية حريصة على عدم استباق التحقيق، رغم كل الدلائل والشواهد التي تشير إلى المنهج الإيراني القائم على زعزعة أمن واستقرار جيرانها مع سعيهم وجهودهم ومحاولاتهم تحسين العلاقات وإبعاد المنطقة عن كل القلاقل والمشاكل.. أمس، أعلنت الداخلية، بعد استكمال تحقيقاتها، ضلوع إيران في جريمة التواصل مع مواطنين ومقيمين للتجسس على المملكة. والحقيقة أن السياسية الإيرانية وإصرارها على تعكير علاقاتها مع جيرانها والإساءة إلى دول الخليج والاعتداء على أراضي بعضها والتدخل في شؤونها تؤكد أن إيران لا تريد لهذه المنطقة أن تعيش بسلام رغم دعاياتها ودعاواها، لكن الذي يجب أن تعرفه إيران ويدركه كل الذين غرتهم سياستها وأغرتهم بأموالها بأن المملكة قادرة على حماية أمنها بقوة، وأن الذين يتورطون في التآمر ضدها مصيرهم الوقوع في شر أعمالهم.. المملكة أمنها مصان بعد توفيق الله بسواعد أبنائها وقوة تماسك أهلها والتفافهم حول قيادتهم التي تعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن. خاب كيد الخونة، والويل لمن يريد بنا شرا.