يناقش مؤتمر التعليم العالي الرابع للطلاب والطالبات والذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عبدالعزيز خلال الفترة من 19 إلى 22 جمادى الآخرة المقبل، ثلاثة محاور رئيسة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الأساسية والهندسية، العلوم الصحية. ويتضمن المحور الأول جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية مثل (علوم الشريعة والثقافة الإسلامية، الآداب واللغة العربية، علوم الإدارة والاقتصاد المعرفي والعلوم الاجتماعية)، بينما يتناول محور العلوم الأساسية والهندسية جميع العلوم البحتة، (مجالات الهندسة والحاسب الآلي، التقنية الحيوية، والزراعة وغير ذلك من التخصصات)، فيما يتضمن محور العلوم الصحية جميع التخصصات ذات الصلة بصحة الإنسان والقطاع الصحي المساند مثل (فروع الطب المختلفة والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض ونحوها من التخصصات الطبية التي تندرج تحت هذا المجال). وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تجسد اهتمامه بدعم التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، مشيرا إلى أن جودة آليات التعليم العالي ورقي مخرجاته أصبحت مطلبا مهما في تأسيس المجتمعات المتقدمة القائمة على اقتصاد المعرفة وتحقيق اكتفائها الذاتي عبر عدد من الوسائل وعلى رأسها البحث العلمي وصولاً إلى التحول إلى مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي تولي أبناءها وبناتها الاهتمام والدعم إيماناً منها بأن الاستثمار الأمثل هو استثمار العقول الغضة والطاقات الواعدة. وقال إننا اليوم نستعد للمؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي لنشهد استكمالا وتواصلا للنجاحات السابقة في مختلف محاور المؤتمر وأنشطته المصاحبة، وتطورا في فعالياته باستحداث مجالات جديدة، ليعكس المؤتمر بشفافية عن توسع رقعة تحقيق الأهداف وتلبية متطلبات العصر، وخدمة المجتمع. ووجه العنقري الدعوة لأعضاء هيئة التدريس للمساهمة بدورهم في تنمية ملكة البحث لدى الطلبة، وإعانتهم على إبراز مواهبهم وإبداعاتهم وصقلها، ودعا الطلاب والطالبات للاستفادة مما تقدمه وتوفره الدولة من أفضل مصادر ومناهل العلم والمعرفة في العصر الحديث بما ينعكس على تنمية بلادنا وتقدمها.