رفضت العديد من القوى السياسية والإسلامية زيارة الدكتورة فاطمة بداغي، مساعدة رئيس الجمهورية الإيرانية لمصر، معتبرين ذلك نوعا من التطبيع غير المقبول مع إيران. وتعليقا على هذه الزيارة، حذر الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية من خطورة المد الشيعي إلى مصر، مطالبا بمنع أي حوار أو تواصل مع الشيعة حتى لو كان من باب السياحة التي قالت وزارة السياحة المصرية إن السياح الإيرانيين لن يزوروا إلا المناطق الجنوبية مثل الأقصر وأسوان. واعتبر برهامي أن السياحة الإيرانية هى المدخل للمد الشيعي في مصر بعد أن وقعت مصر مجموعة من الاتفاقيات تتيح للسياح الإيرانيين دخول مصر، جاء ذلك خلال كلمة نائب رئيس الدعوة السلفية خلال مؤتمر المد الشيعي وخطورته على الأمة الذي عقد بأسوان. وكانت الدكتورة فاطمة بداغي مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويرافقها زوجها ونجلها، وصلوا إلى القاهرة قادمين من الدوحة مساء أول الجمعة. وعاد الهدوء إلى محيط المقر الرئيسي لمكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، فيما وجهت قوى وأحزاب إسلامية انتقادات حادة لأداء مؤسسة الرئاسة والحكومة، واتهمتها بالعجز عن السيطرة على الشارع المصري. وكانت وزارة الصحة ومصادر أخرى قد أعلنت عن سقوط أكثر من 200 في ليلة الجمعة الدامية التي عرفت ب(جمعة رد الكرامة) وعمت العديد من المحافظات إلى جانب منطقة المقطم، في محيط المقر الرئيسي لمكتب الإرشاد. وقال حزب مصر القوية الذي يترأسه المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح في بيان له أمس، إن ما حدث في المقطم يعد تعبيرا عن حالة الفوضى التي تعيشها مصر، منتقدا ما وصفها ب«السلطة العاجزة» أمام حالة اقتتال أهلي بين المصريين، التي قال إنها تقف في موضع المشاهدة؛ وكأنها تحكم شعبا آخر أو بلدا آخر.