لا يتصور أحدنا إلى أي مدى هي حساسية ورقة الكوميديان الكبير حسن حسني وهو يواجه الحقيقة التي ربما تكون الوحيدة المؤكدة في هذه الحياة .. الموت، وهو الحدث الذي عاشه نجم الكوميديا قبل أيام برحيل ابنته «رشا»، رحمها الله، التي كانت تعاني وتقاوم مرض السرطان طوال السنوات الثلاث الماضية. حسن حسني الذي غادر جدة قبل أيام، لم يكد يصل حتى توفيت ابنته ذات الثلاثين ربيعا والأم لابنة واحدة «ملك». والمعروف ان حسن حسني له من الابناء هشام، فاطمة، الراحلة رشا، إلى جانب رعايته ابني زوجته الثانية ماجدة من زوجها السابق المخرج السينمائي الراحل أشرف فهمي «مصطفى وإنجي». حسن حسني تلقى تعازي الكثيرين من أبناء الوسط الفني الذين شاركوه تشييع جنازة رشا من جامع مصطفى محمود بالمهندسين في القاهرة أمس الأول الجمعة الى مثواها الأخير، ومن تراجيديا الحياة في مثل هكذا مواقف يقول حسن حسني ل«عكاظ»: ما أبكاني كثيرا أنه في يوم وفاتها الذي صادف يوم «الأم» جاءتني ابنتها الوحيدة بهدية تقول لي معها: جدو أنا جايبة الهدية دي لماما.. هي ماما فين؟.