ارتفع عدد القتلى في مدينة طرابلس بفعل الاشتباكات الدائرة منذ مساء أمس الأول الخميس إلى أربعة قتلى وستة وعشرين جريحا بفعل رصاص القنص الذي تواصل أمس الجمعة بالرغم من الانتشار المكثف للجيش اللبناني في شارع سورية وعند محاور القتال حيث دخلت أمس عشرين آلية مدرعة للجيش إلى تلك المنطقة ومحاور أخرى. وزير الداخلية مروان شربل اعتبر أن الوضع في طرابلس مازال مضبوطا ولكنه غير مقبول، مطالبا بانعقاد مجلس النواب لأنه يمثل جميع اللبنانيين بينما الحكومة لا تمثلهم جميعا. وشدد شربل على ضرورة وضع حد للخلافات السياسية التي أصبحت طائفية وإلا ستتطور إلى الأسوأ. من جهته، أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر إلى أن «الأجواء في طرابلس هذا الصباح هادئة وأفضل مما كانت ليلا»، مشددا على أن «المطلوب هو الحزم الأمني وانضباط الجميع». ولفت الجسر إلى أنه «لو ضبطت الأمور منذ بدايتها لما تطورت إلى ما وصلنا اليه اليوم»، معتبرا أن أحدا لا يؤمن الغطاء السياسي للقوى الأمنية سوى الحكومة. وأعلن أننا مع كل مصالحة ومبادرة رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري عندما زار طرابلس كانت للمصالحة ولكن ما يجري في طربلس يحرك من خارجها. بالمقابل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن «منطقة جبل محسن باب التبانة شهدت تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية بالإضافة إلى أعمال قنص، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وأحد العسكريين بجروح». وأشارت القيادة إلى أن قوى الجيش ردت على مصادر النيران بدقة، كما سيرت دوريات راجلة في الأحياء المتوترة ودهمت عددا من أماكن مطلقي النار، في حين استقدمت تعزيزات إضافية لإعادة الأمور إلى طبيعتها. وأضاف البيان: «تحذر العناصر المسلحة كافة من التمادي في الإخلال بالأمن والاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم».