لم يعد سعر الهدية يعكس قيمتها، فالقيمة الحقيقية في ما تحمله الهدية من مضمون، وبالأمس كان يوما مختلفا في التعبير ل«ست الحبايب» عن مشاعر الحب ورد جميل الوفاء لفيض العطاء الذي لا ينضب.. هكذا بدأت الحديث هدى محمد التي قالت «منذ شهر وأنا أفكر مليا في ماهية الهدية التي تليق بمكانة ست الحبايب أو تفيها جزءا من حقها، فقررت أن أشتري لها (قلادة من الذهب) قدمتها في جو عائلي بهيج من الألفة التي سكنت القلوب قبل البيوت البارحة». في حين اشتركت أبرار خالد هي وأخواتها في شراء الهدية بمناسبة يوم الأم إذ قدمن «للقلب الكبير» طقما من «العود والعطورات الشرقية» مع «مسبحة فاخرة» نظرا لأن والدتهم تهوى «رائحة العود» ولم يكتفين بهذا الحد من الهدايا بل وعدوها بمزيد من الاجتهاد في التحصيل الدراسي لأنها الدافع الأول لهم في تحقيق درجات التميز حيث قالت لهم «تفوقكم السنوي في الدراسة هدية تثلج صدري». أما حنين عبدالرحمن فقدمت لوالدتها «هاتف جوال» من الأجهزة الذكية لتتواصل والدتها مع مجتمع صديقاتها، إذ تقول «أصابتني الحيرة، فعند شراء هدية لأمي أقف حائرة أمام قلب وعين تسهر على راحتنا، لكن البهجة الحقيقية في أن نقول شكرا في هذه المناسبة». ومن جهتها، عملت «نهلة محمود» على شراء باقة من الورود نسقتها وفق ما تحب والدتها من ألوان الورد الأبيض والزهري، وتتابع «بالأمس كان اليوم مختلف التفاصيل، فأنا وإخوتي بتنا نجهز من الصباح الباكر الهدايا المتنوعة ولم تكن الورود فقط الهدية الوحيدة لست الحبايب، بل حجزت لها غرفة معيشة جديدة كانت تنتظر شراءها». في حين تقدمت «رانيا خالد» بطلب إجازة من العمل لتفاجأ والدتها بإجازة من أجل السفر إلى الخارج وكانت الوجهة «لندن» لأن والدتها تهوى السفر حيث تقول رانيا «جئت البارحة لوالدتي قبيل ثلاث ساعات من الرحلة وطلبت منها تجهيز الشنطة من أجل السفر ولم تكد تصدق نفسها من الفرحة حيث كانت تتوقع هدية لا تخرج عن دائرة التورتة أو طقم الذهب».