استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالإمارة أمس رئيس مجلس الأعمال السعودي القطري عبدالرحمن العطيشان، نائب رئيس الغرفة التجارية بدولة قطر الشقيقة محمد بن أحمد طوار، وأعضاء المجلس السعودي القطري بمناسبة عقد اجتماعهم الثالث في مدينة الدمام. ورحب سموه بالضيوف وأكد لهم أن قيادة البلدين كانت وما تزال حريصة على مصلحة مواطنيها، والمملكة وقطر الشقيقة بينها الكثير من المصالح المشتركة تصب في نهاية المطاف في مصلحة الشعبين الشقيقين والمملكة ودولة قطر تربطهما الكثير من الروابط الأخوية ولله الحمد منذ القدم. وأضاف سموه أرجو أن يساهم المجلس في دعم مسيرة اقتصاد البلدين. وقدم رئيس المجلس لسموه تقريراً عن أعمال الدورة الثالثة للمجلس وما أسهم به المجلس من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. كما قدم رئيس الوفد القطري لسموه تحيات رجال الأعمال والاقتصاد في دولة قطر وتطلعهم لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. وفي نهاية اللقاء قدموا لسموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. وكان مجلس الأعمال السعودي – القطري قد أوصى،خلال الاجتماع الثالث للمجلس الذي عقد أمس «الأربعاء» بمقر غرفة الشرقية، بإنشاء شركتين مشتركتين واحدة في مجال الخدمات اللوجستية والثانية للاستثمار. وأوضح عبدالرحمن العطيشان رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي القطري أن الشركة العاملة في مجال الخدمات اللوجستية لن تكون مقتصرة على الجانبين بل هناك توجه جاد لإدخال الشركات الخليجية تشمل خدمات مختلف دول المجلس، وإن العملية تتطلب دراسة، مشيدا بتوجيهات سمو أمير الشرقية خلال استقباله الوفد أمس، حيث أبدى استعداده لمعالجة جميع المعوقات التي تعترض طريق الشركات القطرية الراغبة للاستثمار في المنطقة، مبينا أن سموه شدد على أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدين. بدوره أكد محمد الكواري رئيس الجانب القطري بمجلس الأعمال السعودي القطري على أهمية التغلب على الإجراءات الجمركية بما يسهم في تنمية الحركة الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى أن إزالة كافة العوائق يمثل الانطلاقة الحقيقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، مؤكدا أن بطء الإجراءات الجمركية على منفذ البطحاء ساهم في زيادة السلع على المستهلك في قطر بسبب الطوابير الطويلة للشاحنات. واعتبر عبدالرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية أن مجلس التعاون الخليجي منظومة واحدة تتفاوت فيها الإجراءات المعقدة في المنافذ الحدودية من بلد لآخر. وقال إن رجال الأعمال السعوديين يشتكون من الإجراءات المعقدة في قطر، مطالبا بضرورة المعاملة بالمثل في عملية تسهيل الإجراءات من خلال الانفتاح الكامل.