أبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن أفراد خلية التجسس التي نجحت سلطات الأمن في كشفها أمس الأول عثر معها على أجهزة إلكترونية وحاسوبية، إضافة إلى معلومات تؤكد تورطهم في التخابر مع دولة أجنبية من خلال تزويدها بمعلومات عن مواقع ومنشآت حيوية والتواصل بشأنها مع بعض الجهات الاستخباراتية في تلك الدولة التي يعملون لصالحها. وبحسب معلومات «عكاظ» فإن اللبناني والإيراني والخونة ال16 من المواطنين كانوا يعملون على تبادل المعلومات فيما بينهم، وتمرير التوجيهات بهدف جمع معلومات مهمة وحساسة وتقديمها لمصلحة إحدى الدول. وذكرت المصادر أن عملية القبض نفذت بعد أن توفرت للأجهزة الأمنية والاستخباراتية معلومات دقيقة عن تورط هذه المجموعة، حيث نفذت سلطات الأمن عملية نوعية للقبض على أفراد الشبكة في وقت قياسي، ولم تشر المصادر عما إذا كانت لهذه الخلية علاقة بخلايا الكويت واليمن والبحرين التي أعلن عنها من قبل هذه الدول في وقت سابق. من جهتهم قال ل«عكاظ» خبراء استراتيجيون أن توزع أفراد الشبكة على أربع مناطق كان بهدف العمل في مواقع حساسة ومهمة، فإلى جانب المنطقة الشرقية، حيث قلعة الاقتصاد والنفط، تواجد أفراد الشبكة في الرياض عاصمة القرار السياسي والاقتصادي، وكذلك في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وهما المدينتان المقدستان اللتان يفد لهما أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار، وهو الأمر الذي يعطي إشارة في أن هؤلاء ربما كانوا يتلقون تعليمات وتوجيهات عن طريق أشخاص قدموا بتأشيرات عمرة أو حج. ويرى المراقبون أيضا أن إيران وهي تخسر كثيرا من مواقع نفوذها في سوريا وغيرها من المواقع أصبحت تعمل من خلال أجهزة الحرس الثوري الايراني المخابراتية فى المنطقة لزعزعة استقرار الدول التي تقف في سبيل تنفيذ مخططها بالمنطقة، مؤكدين على أن الخطر الإيراني سيكون أشد ضراوة فى المرحلة القادمة لشعور إيران أنها تخسر أقرب حلفائها وهو بشار الأسد.