اعتذر عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي عن عدم تقديم محاضرته «جماليات الأدب الالكتروني» البارحة في نادي جدة الأدبي بطريقة الكترونية تفاعلية من خلال عرض مواقع وصور وذلك بسبب ظروف واكبت المحاضرة، لكنه أكد أن هناك بعض الأمور في الأدب الالكتروني مازالت معيقة تحتاج إلى تنظيم وتعليم لكي تتيح للناس التعامل الإيجابي مع هذا الأدب، وقال: «لا أظن أن الأدب الالكتروني سيؤثر على الورقي فهو كما قيل «لكل امرئ من دهره ما تعود». وكان الدكتور الفيفي سلط في محاضرته التي أدارها الدكتور عبدالرحمن السلمي الضوء على أهمية الأدب الالكتروني في العصر الحالي من خلال أبواب متعددة، مؤكدا على أهمية التعمق في هذا الأدب الحديث وحماية نصه الشعري بالأنظمة الحازمة والصارمة، لكي يكون متاحا للإنسان في عصر عولمة الأدب الورقي والهوس التقني من خلال آليات يتعامل معها القارئ في فن النصوص والروايات التفاعلية ليشمل كافة العملية الرقمية، وقال: « يمكن أن يكون الأدب الورقي أكثر متعة من الأدب الحاسوبي لكنه يبقى الأب الالكتروني متنوعا بمزاياه ومتعددا بحيثياته»، وأضاف: «يجب أن يكون هناك تقنيات تحترم القارئ وحقوق النشر» .. واعتبر عضو مجلس الشورى أن النص الشعري نص تفاعلي منذ العصر الجاهلي، وقال: «التقنيات المعاصرة والمؤثرات التفاعلية وغيرها من الإسراف في الألاعيب البصرية ستؤثر على العمل الأدبي، لأنه نص جمالي تفاعلي لا يحتاج إلى إضافات» ، وزاد: إن «الأدب الالكتروني رافد جديد للحركة الثقافية وباب واسع للاستفادة منه» .. وشهدت المحاضرة حضورا كثيفا من الأدباء والمثقفين والإعلاميين الذين تداخلوا مع المحاضر ومنهم، الدكتور يوسف العارف، والدكتورة فاطمة الياس.