أفاد مصدر مطلع على مجريات بناء مدينة الملك عبدالله الرياضية، أنه بناء على وجود رغبة لدى المسؤولين الرياضيين، من المتوقع أن يتم تقديم موعد تسليم استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة من أكتوبر 2014، إلى نهاية العام الجاري 2013، حيث تم توفير الإمكانات اللازمة للشركة القائمة على المشروع، حتى تتمكن من الإيفاء بتسليم الاستاد في الموعد الجديد. ويقع الاستاد بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز شمال جدة بعد أن كان المقترح إقامته في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال جدة أيضا. «عكاظ» قامت بجولة للموقع الذي يبعد عن مطار الملك عبدالعزيز بمسافة 10 دقائق، وعن شاطئ كورنيش جدة مسافة 5 دقائق، وتحيط به خطوط رئيسية من ثلاث جهات، حيث رصدت (الجولة) تسارع وتيرة المشروع لتتضح معالمه في ظل الجهود الكبيرة لهذا المشروع الذي تنتظره جماهير الكرة السعودية عموماً والمنطقة الغربية على وجه الخصوص، وحسب مجسمات المشروع فإن الملعب سيكون أشبه بجوهرة متألقة شمال مدينة جدة. وتمتلك شركة أرامكو السعودية حق رعاية المشروع بتكلفة تقدر بحوالى 532 مليون يورو، فيما يتولى تنفيذ مقاولة التشييد فيه لشركة تملك سجلا حافلا في تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة بما في ذلك إنشاء المدن الرياضية، حيث سبق لها أن أنشأت أبراج وحلبات سباق وكذلك مدن رياضية في عدد من دول الخليج ودول أوروبية، إلى جانب شركة محلية. الجولة التقت بعدد من العاملين بالمشروع، (رفضوا ذكر أسمائهم) وتوقعوا أن يتم الانتهاء من المشروع في وقته المحدد، مشيرين إلى أن العمل انتهى من الإساسيات الأرضية، ويتم حاليا العمل في الأجزاء العلوية للمشروع، وقالوا إنه بحسب المجسم ستضم المدينة عددا من المرافق الرياضية بطراز عالمي في مقدمتها الملعب الرئيس لكرة القدم الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج و18 مقصورة خاصة وصالة للرياضات المتعددة بسعة 10 آلاف متفرج، ومضمار ومنصة لألعاب القوى بسعة ألف متفرج، ومرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم والتنس وألعاب القوى ومسجد ومرافق ملكية لاستضافة أكثر من 200 شخص تتضمن غرف اجتماعات ومؤتمرات وصالة استقبال وطعام ومواقف ل8 آلاف سيارة وحافلة. عدد من الجماهير الرياضية أكدوا على قدرة مدينة جدة على استضافة أي بطولة سواء إقليمية أو دولية في السنوات المقبلة لوجود ملعبين كبيرين يتسعان لأكثر من مائة ألف متفرج، بالإضافة إلى ملاعب أندية الاتحاد والأهلي التي ستكون ملاعب لتدريبات المنتخبات المشاركة في البطولة. إلى ذلك، زار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في جدة، اطلع خلالها على عرض مرئي وصور لمراحل التنفيذ منذ بدايته والتجهيزات التي سيشتمل عليها المشروع وشرح مفصل عن سير العمل حسب المراحل المخصصة لاكتماله، وأثنى الأمير نواف على سير العمل بهذه المدينة التي ستكون بمشيئة الله تعالى واجهة حضارية للمملكة كإحدى هدايا خادم الحرمين الشريفين، وعطاءاته لوطنه وشعبه بصفة عامة وللشباب والرياضيين بصفة خاصة، معربا عن شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين على وقفاته ودعمه الدائم لأبنائه الشباب وهذه المدينة الرياضية ما هي إلا إحدى عطاءاته لأبنائه، مشيدا بالجهود التي تبذلها شركة أرامكو السعودية والمهندسين القائمين على المشروع كشركة سعودية رائدة تواصل دورها الريادي الوطني مع الرياضة والرياضيين في المملكة، مؤكدا أنه وحسب التوجيهات الصادرة للشركة سينتهي العمل في الاستاد الرياضي في نهاية العام الميلادي الحالي 2013م، فيما ستتوالى الأعمال في الأجزاء المتبقية من المدينة من صالة رياضية للألعاب وميدان ألعاب القوى والملاعب الخارجية وجميع الخدمات الأخرى سيتم الانتهاء منها في نهاية عام 2014م.