أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، توقيع عقود قطارات النقل العام قبيل رمضان المقبل، مبينا أن الدراسات جارية على قدم وساق لمشروع الحافلات، إذ يتوقع الحصول على العطاءات في القريب العاجل. ووعد سموه في تصريح ل«عكاظ» بالالتزام بالمدة الزمنية المحددة لتنفيذ مشروع النقل العام التي تبلغ أربع سنوات، وقال: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمر أن ينجز هذا المشروع خلال أربع سنوات، ونحن نعمل والزملاء في اللجنة العليا لتنفيذ أمره حفظه الله»، رافعا الشكر لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية الكريمة التي يحظى بها مشروع النقل العام في مدينة الرياض، مؤكدا الالتزام بتنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات التقنية والتصميمية، مبينا أن العطاءات الفنية تجري دراستها، وسيتم الانتهاء من دراستها في القريب العاجل، وأوضح سموه أن الاجتماع الخامس للجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض الذي ترأسه البارحة الأولى في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في حي السفارات، «هدف لمراجعة مشروع النقل العام الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين، حيث تمت مراجعة أهم البنود التي تساعد وتسهم في تقدم هذا المشروع، مشيرا إلى أن اللجنة العليا وافقت على كل الخطوات التي تمت في السابق لإنجاز مشروع القطارات أولا». وكان سموه ترأس الاجتماع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية، والدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل. كما رفع سموه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على مساندته وتشجيعه ومتابعته للمشروع منذ أن كان فكرة، حتى بدأت بواكيره تظهر على المدينة، مثمناً الجهد الذي بذله صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في إطلاق المشروع ومتابعة مراحل تنفيذه منذ صدور القرار السامي باعتماده. من جانبه أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن الاجتماع اطلع على سير العمل في مشروع القطار الكهربائي، والخطوات المنجزة ضمن المشروع، حيث تسلمت الهيئة العروض الخاصة بتنفيذ المشروع من ثلاثة ائتلافات عالمية كبرى سبق الإعلان عن تأهيلها، تتشكل من (20) شركة عالمية كبرى تنتمي ل(11) دولة من مختلف أنحاء العالم، وتعمل الهيئة حالياً على إجراء التحليل الفني والمالي لهذه العروض، تمهيداً للإعلان عن الأنسب منها من الناحيتين الفنية والمالية خلال الفترة القريبة المقبلة. وقال: استعرض الاجتماع، سير العمل في مشروع شبكة النقل بالحافلات، حيث جرى تأهيل ستة تحالفات من كبرى الشركات المحلية والعالمية المتخصصة، للمنافسة على تنفيذ عقود توريد وتشغيل وصيانة شبكة خطوط الحافلات وأنظمة التحكم فيها، وتم توجيه الدعوات إلى هذه التحالفات لتقديم عروضها الفنية والمالية للمنافسة على تنفيذ المشروع في غضون الشهر المقبل وفق برنامج زمني محدد. وبين المهندس السلطان أن الاجتماع وافق على ترسية عقد تصميم المحطات الرئيسة الأربع للنقل العام على عدد من الشركات ومكاتب التصميم العالمية والمحلية، وعقد تصميم وإعداد وثائق التنفيذ لمبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، كما وافق على البدء في إجراءات نزع ملكية العقارات الخاصة لصالح المشروع، وأقر إبرام اتفاقية بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والشركة السعودية للكهرباء لتنفيذ أعمال تغذية مشروع القطارات بالطاقة الكهربائية اللازمة.