تتنفس مدينة عنيزة برئة ضيقة تتمثل في المساحات الخضراء التي تتوزع في بعض الأحياء، ويلاحظ أن المتنزهات تقلصت مساحاتها خلال الأعوام الماضية وأصبحت لا تفي بالغرض المنوط بها. ودعا عدد من أهالي المحافظة إلى ضرورة تفعيل المتنزهات في المحافظة وإطلاق عدد كبير منها متضمنة وسائل السلامة والترفيه على سكان المدينة. وأوضح محمد السعيد أن الكثير من المواطنين يتساءلون عن قلة المتنزهات والحدائق في عنيزة، لافتا إلى أن البلدية بدأت بتحويل معظم حدائق الأحياء إلى مسطحات خضراء ضيقة لا تفي بالغرض. وقال سعود الهندي إن حدائق الأحياء أصبحت جميعها مسطحات خضراء نتيجة صغر حجم تلك الحدائق وعدم الاستفادة منها الفائدة المرجوة، ويقترح الهندي أن تقوم البلدية بالإكثار من المتنزهات التي تعود بالنفع والفائدة على المحافظة خاصة أن عنيزة اكتسبت صفة المدينة الصحية لعام 2011م. من جهته أوضح فهد الخالد أن المجلس البلدي في عنيزة لم يناقش يوما موضوع الحدائق بالمحافظة ولم يتطرق إلى هذا الأمر وكأن الأمر لا يعنيه. وفي نفس السياق أوضح سامي العبدالعزيز أن مدينة عنيزة بحاجة إلى متنزهات كثيرة لأن المدين تنمو بحركة مضطردة في نواحي السكان والأحياء وأنها تفتقد إلى مثل هذه الرئات الخضراء التي تستوعب أعدادا كبيرة من السكان الباحثين عن الترفيه، كما أن المتنزهات كفيلة بامتصاص التلوث من المدينة. وفي موازاة ذلك أوضح الدكتور محمد الصالح المختص في شؤون البيئة أن المتنزهات الخضراء والحدئق تمنح المحافظة جوا صحيا جيدا وتعطي انطباعا عن تحضر المدينة وجمالها وللحدائق فوائد كثيرة ولهذا لابد من الإكثار منها وتوفيرها داخل المحافظة. وفي جانب متصل بالموضوع أوضحت بلدية عنيزة ممثلة بإدارة الحدائق والتشجير أنها تعمل الآن على تجهيز مشروع متنزه الملك عبدالله الواقع جنوب متنزهات الحاجب على الدائري الجنوبي للمحافظة والذي تبلغ تكلفته نحو 14 مليون ريال شاملة البنية التحتية من حفر آبار وإنشاء خزانات مياه وتمديد أنابيب وردم وفتح طرق وسفلتة وأرصفة ومسطحات خضراء وألعاب للأطفال وخدمات عامة. مشروع ضخم يذكر أن المشروع الضخم يقع على مساحة مليون متر مربع ليستوعب أعداد المتنزهين المتزايدة كل عام، أما مدة تنفيذ المشروع فستكون 18 شهرا. وعلى الصعيد نفسه حققت بلدية عنيزة قفزة كبيرة بالمتنزهات العامة بعد النجاح الكبير الذي سجلته متنزهات الحاجب خلال السنوات الماضية.