«أنا ضد أي عبارات مسيئة أو معادية للدولة وأرفض المظاهرات وتجمعات مثيري الشغب كأسلوب للتعبير عن أي مطالب، فقد تضررنا كثيرا من هذه السلوكيات المسيئة وتعطلت مصالحنا»، مشيرا إلى أن تواجده في إحدى المسيرات كان للمشاركة في تشييع أحد أقاربه. هذا ما قاله متهم في أحداث القطيف خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجزئية في المحافظة أمس الاثنين، وانتهت بالحكم ببراءته مما نسب إليه بالمشاركة في تجمعات مثيري الشغب وترديد عبارات معادية للدولة، وهو الحكم الذي اعترض عليه المدعي العام وقدم طلبا بالاستئناف قبلته المحكمة. وقال القاضي في حكم البراءة: «من خلال الاطلاع على الدعوى لم يثبت أمر محرم شرعا أو محظور نظاما في هذه القضية، فضلا عن عدم قبول المدعى عليه ورضاه بتلك التجمعات والمظاهرات وما يحدث فيها، بل إنه ذكر انزعاجه وتعطل مصالحه ومصالح أسرته بسبب تلك التجمعات، إضافة إلى ما ذكره من عدم قناعته بتلك المظاهرات وما يحدث فيها من تجاوزات، وكذلك عدم وجود أي سوابق ضده، عليه فقد ردت المحكمة دعوى المدعي العام ضد المدعى عليه بعدم ثبوث قيام الموجب الشرعي و به حكمت». وكان المدعي العام قد طالب بتطبيق عقوبة تعزيرية مشددة على المدعى عليه بسبب مشاركته في تجمعات مثيري الشغب وترديد بعض العبارات المعادية، حيث قبض عليه من قبل الدوريات الأمنية. وعلق المدعى عليه على ما ذكره المدعي العام بشأن مشاركته في أحد التجمعات بقوله: «نعم شاركت في تشييع جنازة اثنين من أقاربي وصادف ذلك تجمعات لمثيري الشغب أثناء مرورنا في شارع الملك عبدالعزيز بالقطيف، حيث تسكن والدتي بالقرب منه، ولكن لم يحصل مني ترديد أي عبارات مسيئة أو معادية للدولة وإنما كنت أسمع ترديد بعض العبارات من قبل المشيعين، لا أذكرها لأنها كانت تحصل من البعض في مقدمة المسيرة بينما كنت أنا في آخرها بالقرب من أهل المتوفى لوجود قرابة بيننا، ومشاركتي في تشييع الجنازتين من باب الواجب الشرعي، كما أنني لا أقبل ولا أرضى بتجمعات مثيري الشغب والمظاهرات، وضد أي عبارة مسيئة أو معادية للدولة، بل إننا تضررنا من تلك المظاهرات والتجمعات لمثيري الشغب كونها تسبب لنا إزعاجا وقلقا وتعطيلا لمصالحنا، ونمنع أهلنا وأسرنا من الخروج لأي مشوار خشية تعرضهم للأذى من هذه التجمعات لمثيري الشغب». وشهدت الجلسة عرض قرص مدمج مرفق في المعاملة يتضمن مسيرة كبيرة وحشدا من الناس يردد بعضهم عبارات مسيئة ومعادية للدولة، وبعرضها على المدعى عليه قال: «هذه هي المسيرة التي شاركت فيها وكما ذكرت لكم كانت مشاركتي من باب الواجب الشرعي في تشييع الجنازة، خصوصا وأن المتوفيين من قرابة والدتي»، وأشار إلى أن مدة إيقافه لم تتجاوز اليوم الواحد.