شهدت شوارع تبوك خلال الأمطار الأخيرة على المنطقة في الأيام الماضية حالة من الربكة في الشوارع؛ فمستخدمو الطرق في تلك اللحظات المشحونة بالخوف أضحوا بين مطرق المطر والخوف من السيول وكاميرا ساهرا التي وقفت بالمرصاد للخائفين من المطر وفي نفس الوقت خوفا من اصطياد الكاميرا لهم. وأجمع عدد من المواطنين أن الأمطار عطلت مظاهر الحياة في الشوارع ولكنها فشلت في تعطيل فلاشات ساهر والتي ظلت تصطاد الهاربين من المطر. وفي بعض الأحيان كانت السيارات تتكدس في التقطاعات خوفا من ساهر. وفي هذا السياق، دعا كل من خالد الرويلي ومحمد الأشجعي، بأن يراعى في عمل نظام رصد ساهر الآلي في وقت الأزمات، حيث سيطر الخوف على الآباء في اصطحاب أبنائهم من المدارس في خفية وتوجس من حدوث مكروه لهم، وألا تسجل مخالفات مرورية في حينها، وذكر محمد صالح ومتروك خالد، بأنه كان من الأحرى على إدارة مرور ومشغلي نظام ساهر مراعاة الجانب النفسي والقلق المصاحب للأجواء التي سيطرت على السائقين لحظة هطول الأمطار بغزارة كثيفة، وأشار مروان الجهني وعبدالله عياد إلى أن الإشارات تلتمس وتتعطل ويبقى النظام يرصد مخالفات، فمن المسؤول؟ ومن جانبه، ذكر ل «عكاظ» مدير إدارة مرور تبوك العميد محمد النجار بأن نظام ساهر آلي ودقيق ولا يمكنه تسجيل مخالفة بالخطأ وليس له علاقة بالأجواء، ويحق للجميع ممن يظن أن المخالفة رصدت بالخطأ مراجعة الإدارة والتأكد من صحتها.