يكابد سكان المخططات الجديدة في محافظة عفيف مشاق جلب صهاريج المياه المحلاة وحجوزات الأشياب التي تمتد وقت الذروة لأكثر من عشرة أيام، رغم أن جدران أغلب المباني تزهو بعدادات المياه، إلا أنها في حقيقة الأمر شكل بلا مضمون، فشبكة المياه لم يتم تشغيلها بعد، وبحسب رواية بعض الأهالي عن إدارة المياه بعفيف: «لن يتم تشغيل المياه إلى حين رفع حصة المحافظة من المياه ودعمها بخزانات جديدة وأبراج توزيع تزيد من قوة دفع المياه حتى تصل لتلك المخططات». مخططات ستة في محافظة عفيف تحمل أرقام (853، 855، 857، 861، 863، 865) لها موعد في كل صيف مع أزمة مياه جديدة، أبدى عدد من سكانها تذمرهم، حيث يقول متعب المرشدي: «فرحنا بتركيب عددات المياه لمنازلنا وتوصيل مواسير المشروع، إلا أن صدمتنا كانت كبيرة عندما أيقنا أن حاجتنا لصهاريج المياه ستبقى قائمة لحين رفع حصة المحافظة من المياه المحلاة». ويؤكد سطان العتيبي أن الصهاريج التي يوفرها فرع المياه لكل منزل غير كافية بالمرة، حيث يتم صرف صهريج واحد فقط في الشهر، الأمر الذي يضطر الأهالي لشراء بقية احتياجهم من المياه من موقف بيع الصهاريج، حيث تتذبذب أسعاره باختلاف درجات الحرارة، صعودا وهبوطا. مناشدا مديرية المياه بسرعة إيجاد حل لهذه المعضلة المستمرة التي أرهقتهم ماديا، مبدين استغرابهم من تباطؤ الوزارة في تنفيذ مشاريع الأبراج الإضافية وإصلاح الشبكات، رغم البت في ترسيتها (حسب ما صرح به المسؤولون). واقترح الأهالي عددا من الحلول التي تنهي معاناة محافظة عفيف وقراها بشكل كامل وتقضي على عطشهم وتخدم عشرات الآلاف من المواطنين، ويتمثل أحد أهم الحلول في ربط محافظة عفيف بشبكة المياه الموجودة حاليا في محافظة مهد الذهب التي تتغذى بالمياه المحلاة من البحر الأحمر .