تظل أيام الدراسة من الذكريات التي تبقى محفورة في الذاكرة نتذكرها جميعنا بحلوها ومرها، نتذكر أدق التفاصيل في مراحل حياتنا الدراسية، وقليل منا من لا يتذكر أدق التفاصيل، ولكننا جميعنا نتذكر معظمها بزملاء الدراسة والمدرسين، وقاعات الدرس وأيام المذاكرة. نظم زملاء المدرسة السعودية (المتوسطة) لقاء جامعا لكل زملاء الدراسة من الذين جمعتهم المدرسة السعودية قبل أكثر من 50 عاما؛ أي منذ عام 1370ه. وقد ظل ذلك اللقاء دوريا تنادوا إليه منذ عشرات السنين واستمر راتبا منذ أن كانوا شبابا يعملون في مختلف المجالات إلى أن تقاعدوا، ولم ينقطعوا عنه، ولكنه ومع مشاغل العمل والبيت والأبناء خفت الاتصالات، إلا أنه ومنذ حوالي أربع سنوات قرروا أن يكون اللقاء كل شهرين، حيث يتم لقاء الزملاء، بعد أن قرروا أن يضموا إليه أبناءهم. يقول المهندس عبدالله بكر: «في هذه اللقاءات نقضي أوقاتا عادية نتسامر مع بعضنا ونتذكر أيام الدراسة وأيام زمان ونتحدث عن تجاربنا الحاضرة في العمل، فنحن منا من هو طبيب ومهندس واقتصادي وأديب ورجال أعمال، كل يتكلم عن تجربته وعن حياته وسيرته»، وأضاف «عملنا عدة حفلات لتكريم أساتذتنا والمديرين والمدرسين والوكلاء». ويشير المهندس بكر إلى أنه ومن ضمن اللقاءات التي جرت مؤخرا تكريمهم لمدير الابتدائية عبدالعزيز نعمة الله، وهو أحد زملائهم؛ بدأ استاذا إلى أن أصبح مديرا، يقول: «كان تلميذا في نفس المدرسة التي درسنا فيها ثم مدرسا ثم مديرا للمدرسة». وبين المهندس بكر أن بعض الحفلات التكريمية جاءت كنوع من رد الجميل لبعض المعلمين الذين درسوهم وقدموا لهم الكثير، ويضيف «في نفس الوقت قمنا بزيارة للمدرسة السعودية الحالية وهي موجودة في حي العمارية، وأصبحنا نتواصل معهم من خلال زيارات مستمرة، وقد أكبر القائمون على المدرسة ذلك فعملوا على تكريمنا باحتفائية جميلة كرموا خلالها كل خريجي المدرسة، كما أصبحت مجموعتنا تعمل على تكريم الطلاب المتفوقين في نهاية كل عام دراسي». أما منير رفة فيقول: «لقد زاملت في المدرسة السعودية اللاعبين الصحفي وعبدالرزاق أبوداود وسعيد غراب والكاتب عبدالله باجبير». وأكد سعيد العتيق أنه درس في كتاب الشيخ علي هلال، مبينا أنهم كانوا يدرسون أولادا وبناتا عندما كنا صغارا. أما ناصر الخماش فيتذكر من الزملاء عبدالله بكر ومحمد سالم وعدنان شربتلي وعدنان صلاح وبكر بغدادي وإبراهيم كلكتاوي وإبراهيم غزاوي والدكتور فريد زواوي، مبينا أنهم يذهبون إلى المدرسة من الكندرة عن طريق العمارية، فقد كان الطريق سهلا نسبة لعدم وجود السيارات كنا لا نريد أن يأتي يوم الجمعة لأنه يوم إجازة وهي تحرمنا من الأصدقاء والزملاء.