باريس بعد لندن أمس بقرارها العالم تزويد المعارضة بالسلاح في حال تعذر حصولهما على دعم جماعي من الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. الأمر الذي رحبت به المعارضة السورية. وقال رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس في تصريح ل«عكاظ»: «نحن متفائلون بهذه التصريحات إلا أننا ننتظر الأيام القليلة المقبلة لنرى مدى جدية هذه التصريحات وما أن ستصلنا أسلحة من هاتين الدولتين». مؤكدا الحاجة لسلاح نوعي لحسم المعركة وإنهاء المأساة السورية. في حين اعتبر المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البني أن قرار باريس ولندن تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح حتى من دون موافقة الاتحاد الأوروبي، هو خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال إنه لا يمكن لبشار الأسد أن يقبل بحل سياسي إلا إذا أدرك أن ثمة قوة (مسلحة) ستسقطه، مشيرا إلى أن استمرار تلقي النظام السوري الدعم من حليفته موسكو وطهران «سيبقي لديه قناعة بأنه سينتصر» في النزاع المستمر منذ عامين. وفي القاهرة قال مصدر بالجامعة العربية ل«عكاظ» ان الجامعة العربية حتى الآن تفضل الحل السياسي للأزمة السورية وتدعو لوقف العنف فورا، لكن قرارات وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم العادي الأخير منحت فرصة تقديم الدعم العسكري للشعب السوري. من جهتها أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن التشاور مستمر ما بين وزراء الخارجية الأوروبيين ووزيري خارجية فرنسا وبريطانيا لعدم تفتيت الصف الأوروبي والتعامل «بخطة الطريق» الأوروبية التي تعطي فرصة أكبر وترى في دبلوماسية الحوار ربما الطريق الأمثل للخروج من أزمة الملف السوري. وأشارت أشتون في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن الجانب الأوروبي اتفق مع المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي لإعطائه مزيدا من الوقت للوصول إلى «مساحة حوار سياسي» بين المعارضة السورية وممثلين عن النظام السوري. فيما أعرب وزير خارجية ألمانيا جيدو فسترفله عن قلقه من التصريحات الرامية إلى تسليح المعارضة السورية، مشيرا إلى أن مسألة تسليح المعارضة ستؤدي إلى انفجار الوضع في المنطقة وهو ما ينبغي تجنبه حسب قوله. إلى ذلك، أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن سوريا عينت وفدا برئاسة رئيس الحكومة وائل الحلقي للتفاوض مع المعارضة. وقال المصدر إن وفد دمشق يتكون من خمسة وزراء برئاسة رئيس الحكومة.