ودعت مكةالمكرمة أمس أستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة بجامعة أم القرى البروفيسور أحمد بن سعد بن حمدان الحمدان الغامدي الذي وافته المنية إثر معاناة مع المرض، حيث ووري جثمانه بمقبرة العدل بعد الصلاة عليه في المسجد الحرام. وشارك في التشييع جمع من الأكاديميين من جامعة أم القرى وعدد من طلبة العلم، حيث كان الفقيد واحدا من أبرز أساتذة العقيدة والمذاهب المعاصرة. وعبر عدد من الأكاديميين عن حزنهم لفقد علم من الأعلام المعروفة بالعلم والحكمة، حيث اعتبر الشيخ عبدالعزيز بن حنش رئيس كتابة عدل مكةالمكرمة سابقا رحيل الفقيد بفقد علم بارز من أعلام الشريعة الإسلامية الذين أمضوا حياتهم في خدمة الدين والعلم. فيما قال الشيخ الدكتور أنس بن مسفر القحطاني أنهم جمعتهم بالراحل أخوة الدين ورحم العلم ووحدة المنهج التي هي أوثق العرى ورابطة ميثاق أقرب للروح من كل رابطة، كما عرف الفقيد بسعة الصدر للمخالف ورجاحة العقل وحسن التصرف ومحض النصيحة للأمة وفتح قلبه وبيته وديوانيته للجميع وتتلمذ الفقيد منذ نعومة أظفاره على عدة مشايخ أبرزهم عبدالهادي لطفي وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز أثناء رئاسته للجامعة الإسلامية في دروس عامة في المسجد وفضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد رئيس الجامعة الإسلامية في الفقه والحديث، والشيخ أبو بكر الجزائري في التفسير في الجامعة والمسجد النبوي الشريف والشيخ حماد الأنصاري في العقيدة والشيخ عبداللطيف آل الشيخ (رحمه الله) في الفقه وغيرهم من كبار شيوخ العلم. وخلف الراحل قرابة 22 مؤلفا في مختلف المجالات الفقهية والفكرية والحوارية وكان مرجعا مهما في أغلب الخلافات الفقهية وكان نشطا في تقديم دروس علمية أسبوعية بمكةوجدة إلى جانب ملتقى أسبوعي مفتوح كل يوم أحد بمنزله للعلماء والدعاة (ملتقى مكة الثقافي) وكذلك المشاركة في تحكيم أبحاث علمية للترقيات والمجلات العلمية المحكمة وإلقاء محاضرات وندوات علمية. وقد عمل الفقيد بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة كعميد شؤون الطلاب قبل أن ينقل عمله إلى جامعة أم القرى بمكةالمكرمة.