كشف رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام عبدالله فخرو عن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين بتخصيص أرض كموقف مؤقت للشاحنات بالقرب من جسر الملك فهد، يتسع لحوالى 350 شاحنة تقريبا كحل جزئي لمسألة تكدس الشاحنات التي يعاني منها الجسر؛ وذلك إلى حين إيجاد الحلول المتكاملة والناجعة لهذه المشكلة. وأكد الدكتور عصام فخرو أن القطاع التجاري البحريني بانتظار حل نهائي وجذري لهذا الموضوع الذي يعاني منه قطاع الاستيراد والتصدير في مملكة البحرين والمملكة، وبات يؤثر على حجم التبادل التجاري البيني بين البلدين الشقيقين، كما أنه يسبب خسائر كبيرة لشركات النقل والشحن، ويعرقل من انسياب الصناعات الوطنية من مملكة البحرين إلى الدول المجاورة، حيث إن الكثير من هذه الصناعات يعتمد بشكل كبير على جسر الملك فهد كمنفذ للولوج إلى الأسواق الخارجية، وتكدس الشاحنات عبر الجسر يؤدي إلى خسائر كبيرة للقطاع الصناعي في البحرين. ولفت إلى أن الغرفة كان لها جهود حثيثة لمعالجة مشكلة تكدس الشاحنات، وفي سبيل ذلك قام وفد من الغرفة بزيارة المملكة والتقى برئيس مصلحة الجمارك السعودية صالح بن منيع الخليوي في مقر الجمارك في الرياض بحضور رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، وممثلين عن كل من مجلس الأعمال السعودي البحريني وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وأسفر هذا اللقاء عن تفاهمات سوف تؤدي إلى حل هذه المشكلة خلال الفترة القريبة المقبلة، كما أن الغرفة على تواصل مستمر مع المسؤولين بإدارة الجمارك في مملكة البحرين، والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وستستمر الغرفة في مساعيها لإيجاد معالجة شاملة ونهائية لهذه المشكلة من خلال التعاون والتنسيق والتواصل مع الجهات المعنية في مملكة البحرين، وسوف تستعرض جميع جوانب الموضوع، وكيفية معالجة الجوانب المسببة لهذا الازدحام الذي لا يخدم البلدين من أجل الوصول إلى حلول إيجابية من شأنها أن تطور علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع المملكة، وتحقق الاستفادة القصوى من جسر الملك فهد، خاصة أن الموضوع لا يحتمل التأجيل كما لا يمكن الاعتماد على الحلول المؤقتة التي لا تحل المشكلة.